المقالات

" داعش والحلفاء "

1408 04:14:08 2014-08-17

يقع (الحلف) بين متخالفين والا لذاب احدهما في الاخر ما داما متفقين ، يقول الكاتب قاسم العجرش ( ثمة قضية عقلية في ضرورة لتشكيل تحالف ، فالتحالف ليس له مبرر بين متفقين تماما ، و قبل أن يولد التحالف ، أي تحالف ، لابد من أن يكون قبله تخالف ، وإلا لما وجدت ضرورة لتشكيله( ! موقع البينة - .
أرتبط أسم (الحلفاء) بالحرب العالمية الثانية بشكل خاص ، حيث ارتبطت مصالح الدول المختلفة ( أمريكا وروسيا " الاتحاد السوفياتي سابقاً " وغيرها ) ، فأجتمعت للقضاء على اعتى دكتاتوريات العالم (هتلر وسياسته النازية) ، ولقد تمكنت من ذلك عسكرياً ...
اليوم نستطيع ان نطلق لقب الحلفاء على (التحالف الوطني) ، والذي تمكن من اسقاط دكتاتورية تشابه دكتاتورية (هتلر) ولكن سياسياً !! (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً [الأحزاب : 25]) ... 
عودة الى "داعش" من جديد ، حيث انها الحدث الابرز والاكبر ، على الصعدين الدولي والمحلي ، ولا نقول على الصعدين العالمي والاسلامي !! فلم يعد هناك اسلام بفضل " داعش " وعاد الاسلام غريباً كما بدأ ؛ كما جاء على لسان نبيه !!...
والأن لنكن موضوعيين ونبحث عن حلٍ لمصيبتنا ، وهذا هو ما يهمنا الأن وغداً ؛ لقد طوينا صفحة من صفحات الدكتاتورية الجديدة ، والتي تغطت بلحاف الديمقراطية المزعومة رغم حرارة الصيف اللاهب !! ...
كيف نتمكن من القضاء على " داعش " ؟!! 
لقد شكل تكليف السيد العبادي كرئيساً لوزراء العراق الخطوة الاولى لترسيخ الديمقراطية ، فوجب علينا ان نعرف كيف تمت هذه الخطوة ؟! ، ومن وقف وراءها ؟! هذا اولاً وأما ثانياً : هل يمكن اصلاح امور البلاد والعباد على يد هذا القاضي على الدكتاتورية ؟!! وهل سيتمكن من القضاء على داعش ايضاً ؟! ...
هناك رأيان ، الاول يقول : بأن المرجعية الدينية الرشيدة وقفت وراء هذا التغيير وهي التي خطت الخطوة الأولى وتحملت العبئ رغم التهديدات . ولمعترضٍ ان يقول : ان المرجعية الرشيدة طالبت بالكثير من الامور ولم تعر الحكومة اي اهتمام لتلك المطالبات ولم تستطع المرجعية فعل شئ سوى المقاطعة ؟!! ...
والرأي الثاني يقول : أن التحالف الوطني هو من قام بالتغيير حيث أحس بأن مشروعه السياسي الديمقراطي على وشك الانهيار وان الأخر جير مكونات التحالف لمصالحه الخاصة وسيطر تماماً على قرارات التحالف . ولمعترضٍ ان يقول : ان المخالفات حصلت منذ الولاية الاولى ولم يستطع التحالف فعل شئ ورأينا بأن احد اكبر مكونات التحالف (المجلس الاعلى) أكتفى بأنه لم يشارك في الحكومة ؟!! ...
أقول : ان الجمع بين الرأيين هو الاقرب للصواب ، فلقد استطاع التحالف الوطني احداث التغيير بفضل مسساندة المرجعية الرشيدة له ، ولولا هذا التأييد والمؤازرة وأتفاق مكوناته (رغم اختلافها في بعض الرؤى كما اوضحنا اعلاه في معنى الحلف) على أن المرجعية الرشيدة هي صمام الأمان للشعب لما تمكن التحالف من تحقيق شئ ... 
لذلك فأنا ادعوا الى امرين مهمين لحل الأزمة القائمة ولعدم الرجوع الى الخلف :

1. الحفاظ على وحدة التحالف الوطني ( والذي يتضمن دولة القانون ) وتقويته .
2. الحفاظ على العلاقة الوثيقة مع المرجعية الدينية الرشيدة والأخذ بتوجيهاتها .

ان كلامنا هذا يقع في الكليات قطعاً والا فالجزئيات كثيرة وستحل (ان شاء الله) بعد الأخد بالمقترحين اعلاه ؛ اننا لانزكي جميع افراد التحالف الوطني ، ولا يهمنا حالياً ذلك ، ما يهمنا هو رسم برنامج معين وواضح المعالم للتحالف ، لكي يُعرف المؤالف من المخالف ، ولكي نعرف من يخدم الشعب ومن يخونه ...
وأخيراً نقول جاء بالمأثور عن اجدادنا قول شاعرهم :

تأبى العصي أذا أجتمعن تكسراً ..... وأذا أفترقن تكسرت آحادا 

بالوحدة والتحالف سيتم القضاء على داعش ومن لف لفها ولن يكون لها موطئ قدمٍ على أرضنا البتة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك