المقالات

عقدة السلطة والفرق بين مؤامرتين!

1207 03:21:06 2014-08-17

عندما يصبح الأنسان عبداً، يصعب عليه تغليب المصلحة العامة، على المصالح الشخصية، مما يولد لديه حالة معقدة من الاضطرابات، تجعله أنسان مسير لا مخير، تشعره بصعوبة التعامل مع أحرار قومه. مفهوم العبودية لا يزال عالق في أذهان بعض البشر، يسير بهم صوب هاوية تبعدهم عن مسار الأنسانية أجمع.

الاضطرابات السياسية القاهرة، تلقي بسرابها على العبيد، وتضفي على أبصارهم الغشاوة، بينما ينشغل الأحرار بإجلائها. المزاجات المتقلبة لساسة العراق، تحرف مجريات عملية التغيير، التي قادها العراقيون في نيسان عامنا الجاري، فقلة لا تقر بأن زوال الحاكم حق، وبقاءه باطل.
حسم أمر رئاسة البرلمان، والجمهورية، فشخصت ابصار الشيعة نحو استحقاقهم لرئاسة الحكومة، وذاك جعل من التحالف الوطني ودولة قانون المالكي فريقين، بعد أن كانوا فريقا واحد، بفضله نال المالكي ولايته الأولى والثانية، ووضع خط أحمر أمام الثالثة.

حيدر العبادي، مرشح التحالف الوطني، لرئاسة الحكومة، وفق مؤامرة قادتها أطراف من دولة القانون، بالتعاون مع التحالف الوطني، ودولة قطر والسعودية وامريكا ولا ننسى أيران، بنفس الخطة التي نصب بها المالكي رئيس لمجلس الوزراء، بعد ان اصبح مرشح تسوية بديلاً عن ابراهيم الجعفري! فلماذا تسمي دولة القانون ما حدث مؤامرة ولم تسمها في انتخابات 2010؟ ولماذا اصبحت تدخلات امريكا وايران، مرفوضة، ولم تكن كذلك في 2006 و 2010! ذوقوا ما جرعته القائمة العراقية التي يرئسها أياد علاوي، هي الكتلة الفائزة بأعلى عدد من المقاعد، وجاءت بعدها دولة القانون، وعانوا من التشضي ذاته.

المحكمة الأتحادية كانت احد اطراف المؤامرة، في 2014 برمي الكرة بملعب رئيس الجمهورية، بقولها ان فؤاد معصوم دستورياً، هو من يقرر من هي الكتلة الأكبر، استاداً لتفسير المحكمة ألأتحادية، لسنة 2010. 

ما يجري من أحداث ليس بجديد، وانما هو ذات السيناريو يتكرر، لكن ببطولة مختلفة وبضحايا آخرون، بالامس كان علاوي هو الاقرب لرئاسة الحكومة، ونالها المالكي، واليوم المالكي الاقرب لرئاستها، ونالها العبادي. ويبقى التحالف الوطني هو من يتحمل المسؤولية أمام الشعب العراقي، بأعتبار حيدر العبادي, ولد من رحم التحالف، وهو المسؤول التنفيذي المباشر لعمل الدولة، وفق الدستور.
بقي أن يعلم العبيد، ان من يعبد المالكي فقد زال دون رجعة, ومن كان يحب العراق فالعراق باق لا يزول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك