المقالات

المأساةُ سببُها التّهاون

1039 18:31:29 2014-08-11

في تقرير اعلامي أعدّه الزميل عدنان ابو زيد لصالح شبكة الاعلام العراقي، عن الحصار الذي يضربوه الارهابيون على (آمرلي) وبقية مناطق التركمان الشيعة في محافظة الموصل؛ كانت لي المشاركة التالية:
لشدّ ما يستغرب المرء كيف ان الدولة العراقية، بمختلف مؤسساتها، أغفلت مناطق التركمان في محافظة الموصل، فلم تحرّك ساكنا حقيقياً للدفاع عنهم وحمايتهم كل هذه المدة من الزمن؟ فيما كان واضحا للعيان، ومنذ البداية، انهم سيتعرّضون الى مثل هذه المجازر التي يرتكبها اليوم الارهابيون، لانهم محاطون بالجماعات التكفيرية الإرهابية التي ظلت تتربص بهم الدوائر للانقضاض عليهم، ولذلك فليس اعتباطا عندما دعوت في ( كانون الاول ) بما نصه:
[ينبغي إصدار التشريعات اللازمة الكفيلة بحماية التركمان، وإذا كانت الحكومة عاجزة عن حمايتهم، فلابد من سلوك احد طريقين:
فاما تشريع قانون الدفاع عن النفس، الدفاع الذاتي، وفتح باب التطوع الشعبي لكل من يريد المشاركة في حماية الدم التركماني، او طلب الحماية الدولية، كما فعل الكرد في بدايات التسعينيات من القرن الماضي عندما تعرضوا للإبادة الجماعية، ولم يتمكنوا من الدفاع عن انفسهم بأنفسهم.
ان التركمان بشر، ومن حقهم حماية انفسهم من الإبادة الجماعية بأية وسيلة قانونية ممكنة، وطنية ذاتية او دولية، لا فرق، وان استمرار نزيف الدم التركماني بهذه الطريقة ينذر بعواقب وخيمة، فأين نواب التركمان في البرلمان والحكومة؟ اين أحزابهم السياسية؟ ام {ران على قلوبهم}؟.
ان القضية بحاجة الى جهد وطني شامل، تشترك فيه حتى المرجعية الدينية ومنظمات المجتمع الوطني].
هذا ما قلته وقتها، واليوم أكرر النداء مرة اخرى، وقبل فوات الاوان، وأقول:
لازالت واشنطن تحركت بقوة في شمال العراق للدفاع عن الأقليّات المظلومة والمضطهدة التي تتعرض لحرب الإبادة الشاملة على يد الارهابيين، لذلك ينبغي التنسيق معها ليشمل تحركها العسكري والإنساني مناطق التركمان كذلك.
لماذا لا تتحرك مؤسسات الدولة العراقية إلاّ في الوقت الضائع؟ لماذا لا تستشعر الخطر، أمنيا واستخباراتيا قبل وقوعه؟ لماذا لا تتعامل مع هذه القضايا الأمنية الخطيرة قبل استفحالها؟ وقبل ان تصل الى مرحلة الحصار من قبل الارهابيّين؟ او عندما تقع المأساة وتحصل المجزرة؟ لماذا تُستَغفل في كل مرّة وتُؤخذ على حين غرّة؟ الى متى تظل تتعامل مع المآسي التي يتعرض لها شعبنا، خاصة الأقليّات المستضعفة، كقضايا إنسانية وليست قضايا وطنيّة عليها واجب حمايتها ولها عليها حق الدفاع؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك