قصة تكررت على مسامعنا منذ ألصِغَر, شاهدها أغلبنا من خلال الأفلام المتحركة والتمثيليات, تتكلم عن الأخوة ألمتراصة, والتي يعبر عنها الراوي بالعصي في حال تفرقها وتجمعها؛ قصة ذات عبرة بليغة.
الخلافات بين الأخوة تؤدي الى مالا تحمد عقباه, فليس هناك احد منهم يتمكن من الاستفادة والاستحواذ على الحقوق لوَحْدِه, لا سيما وأن الأعداء كثرٌ بعددهم وعدتهم, إضافة لفكر الهيمنة على إخوته, عندما يرى أحد الأخوة أنه الأحق بالتصرف, لإمكانيته الماديه وسيطرته, على كافة الموارد المادية, إضافة الى عدد أولاده, عن كل شخص من أخوته منفرداً؛ فإنه خاسر في معركته لا محال.
هذا ما يحدث عندنا في ألعراق, فالتحالف الوطني هو الكتلة الأكبر, باعتراف كل الكتل, والقائمة الأكبر داخل التحالف, هي دولة القانون ومن حالفها, إلا أن مرشحهم حسب المعطيات, لا يمكن أن يحصل على مقبولية واسعة, تؤهله من النجاح بالولاية الثالثة, وعليه فقد أوصت المرجعية لتغيير المرشح, مع التأكيد على عدم التشبث بالمنصب, وّا تم ترشيحه فإنه لا يحصل على المقبولية المطلوبة.
المحكمة الاتحاديه تم إقحامها عدة مرات, من أجل حَلِّ الخلافات, ولم تستطع لحد الآن تقديم, ما يخالف توضيحها, الذي صدر عام 2010, وتناست دولة القانون ما كان, عندما وقفت مكونات التحالف الوطني, كتلة صلبة واحده, ضد قائمة ألعراقية, بقيادة أياد علاوي قبل أربع سنوات.
صرح زعيم القائمة العراقية, بعد فوزه بالعدد الأكبر, من مقاعد البرلمان, نسبة للقوائم الأخرى, أن العراق لن يستقر فيما إذا لم يكلف برئاسة مجلس الوزراء! لإحساسه أن تحالفاً سيحسم الأمر ضد توليه المنصب الأهم في العراق.
والدهر كما قال الإمام علي عليه السلام: يوم لك ويوم عليك, فإن كان لك فلا تبطر, وإذا كان عليك فاصبر.
لقد صبر جميع الشركاء, على عدم تنفيذ الوعود من قبل دولة القانون, أزمات, إتهمات, فشل في الجانب الأمني, فساد.
إنقضت الفترة مظلمة حالكة, نفق لا يرى منه الموطن ثمة أمل, فجاء أمر المرجعية المرجعية الرشيدة, بالتغيير نحو إختيار الأفضل من حيث الكفاءة والنزاهة, ورفض من فشل خلال الفترة السابقه.
تم خلط الأوراق بحملات تشويه جميع القوائم دون استثناء, سواءً خارج التحالف أو داخله, ترويج تم بالترغيب والترهيب, فمن ينتخبنا فبها, ومن لا يختارنا سنعرف ما سيكون بوقتها.
هذا يذكرني بقول اول خليفة اموي معاوية بالكوفة, حيث صعد المنبر وخطب بالناس قائلاً:" إني ما قاتلتكم لتصوموا أو تصلّوا ولكن لأتأمّر عليكم" فقد كان الحكم هو الأهم.
وهاهو المالكي يتوعد بفتح أبواب جهنم, إن لم يتم ترشيحه لولاية ثالثة! وكأن أرحام الدعوة قد عَقُمَت!
من أتى بالسلاح محارباً العراق وأهله, فهو داعشيٌ, لا يتصف بالانسانية فهو بلا دين ولا خلق.
والعيب الأكبر خطراً بمن يدعي الدين, والأخلاق ولا يتبع رُعاة دينه واخوته, ويفرق العِصِي سعياً للحكم الزائل, كي يُقال عنه إنه القائد الأوحد.
وإلى من يريد الحكمة, لإرضاء ربه, ليسمع رأي المرجعية, فالدواعش على أشكالها تقع.
https://telegram.me/buratha