تحية من مواطن أما بعد:
يا ساسة البلاد, واركان العباد, ظننتم أنكم صفوة المختار, فبعتم لنا بضاعة, في غاية الوضاعة, شعب يتفرق, وأرض تتمزق, ونهر لا يتدفق, وعدوٌ يتفوق, النوم في القصور, والهدم للقبور, فأهملت ثغور.
أيها الساسة: نريد تصريحاً, وتوضيحاً حول السياسة, وتفنيد الاشاعة, بمنتهى الكياسة, من حكومة تصريف الأعمال, التي لا يهمها سوى جمع الأموال, وشعبنا يعيش الانتكاسات, في ظل الانقسامات, وأنتم تعشقون المغامرات, وقلوبكم قذرة لا تعرف النظافة, والشعب تتصدق عليه منظمات الإغاثة, والموت يحصدهم بكثافة, فمعروفة هي الأسباب, لذا لن نطرق الأبواب, أحذروا أحذروا ستنهض القباب.
أتعلمون أم تجهلون, لقد نزح الفقراء, واستُبيحت النساء, وهُدمت أضرحة الأولياء, وأنتشر الوباء, وخفُت النداء, فتزاوجت الشياطين, فأنجبتكم أُيها الجهلاء!, قسماً بأئمة البقيع, والحصن المنيع, والكهف الشفيع, إذا لم تجدوا البديل ليكون الدليل, ويعز الذليل, سيحاسب المسؤول.
فلتعلموا يا كرام, لأن شعبنا منكوب, وأمرنا مغلوب, وحقنا مسلوب, والحياة تحت رعايتكم أصبحت أولها بلاء, وأوسطها عناء, وأخرها فناء, سنترك مسمياتكم الفارغة, ومناصبكم الفارهة, يا من غرتكم الدنانير, ورقصتم على عزف المزامير, وخلعتم ثوب الشرف والعفة, وارتديتم ثوب الهوان والخفة, لن يبقى الحال, وللشعب رجال, قد ركبوا المحال.
في أخر الكلام, أخصكم بسلام, لكن المقال استراحة المحارب, وسكون المقارب, وغاية المأرب.
https://telegram.me/buratha