الطفل لا يعرف الخطر الا بعد ان يقع فيه وكذا الجاهلون فهم لا يصغون لقول العقلاء بل يعاندونهم ويخطأونهم ويتهمونهم ولا يعرفوا مدى الخطر الذي يحدق بالبلد واين سيصل به الحال ، هذا هو حال العراق فكم من مؤيد للفوضى وكم من داعم للارهاب وكم من يدافع عن الشرذمة ويعتبرهم ثوارا ومنتفضين ، فاصبحوا اليوم في مأزق حالهم حال العراقيين بل اكثر فقد انقلبت عليهم داعش ، وكم من فئة او جماعة كانت تعتبر نفسها في مأمن ولاتعير اهمية للهجمات الارهابية التي تحصد الشيعة ولم نرى اي بيان شجب او استنكار .
اما بعد سيطرة داعش على مدينة الموصل واستباحة دماء واعراض وأموال سكانها انقلبت الآراء المتخلفة وأصبحت مع الرؤية الصحيحة التي تعتبر اي انفلات امني في اي جزء يهدد الأجزاء الأخرى ، فبعد أن بطشت قوى الشر داعش بالأرواح والأعراض والأموال ، وهدمت وفجرت مراقد ومقامات الأنبياء والأولياء وهدمت الجوامع والحسينيات ، فقد كشفت هذه القوى الارهابية بانها لا تمثل اي دين ولا اي طائفة او مذهب فهي تقتل الجميع العربي والكوردي والتركمماني والشيعي والسني والمسيحي والأيزيدي والشبكي والصابئي ، انها عدوة للانسانية انها قوى متخلفة تحاول مسح العراق وتاريخه وارثه الحضاري .
اليوم الجميع يقف وقفة رجل واحد بوجه داعش رجالا ونساءا شيبا وشبابا لانه يقتل الجميع ، وقاتل حتى الارهابيين في الفصائل الاخرى ( ثوار العشائر ) التي قاتلت معه واسقطت معه الموصل وبعض المناطق واصبحت قطع الرؤس بينها حدث ولا حرج ، ان اهم ما وصلت اليه النتائج هي توحيد الرؤية عند الجميع ، الجميع اليوم بكل طوائفهم ومذاهبهم واعراقهم متوحدون ويقفون وقفة وطنية واحدة بوجه الارهاب داعش الذي يعتبرونه جرثومة قاتلة يجب استئصالها من العراق ، وهذا التوحد لم يحدث في العراق سابقا نتمنى ان يستمر التوحد في كل المجالات ليرتقي بلدنا ويحيى بالسعادة والامان .
https://telegram.me/buratha