يبدو أن كتلة المالكي قد إصابتها الهستيريا بشكل جنوني . فقد بدأت بالضغط بشكل هستيري على رئيس البرلمان ليعلنها الكتلة الأكبر إلى درجة وقوع مشادة كلامية بين رئيس البرلمان وقياديين بارزين في كتلة المالكي .
أن سلوك كتلة المالكي قد أصابها الفزع على اثر توافقات قادة الكتل السياسية حول ضرورة تغيير المالكي مدعوماً برأي محلي وفي مقدمته رأي المرجعية الدينية وكذلك رأي إقليمي متمثل بإيران بمساندة رأي المرجعية الدينية ورأي دولي متمثل بأمريكا بعدم مساندة المالكي لتولي الولاية الثالثة . فجميع هذه الآراء تصب بإيجاد التغيير الذي سوف يفتح باباً للإصلاحات السياسية لمواجهة الخلل الأمني الرهيب في البلاد وتأمين وحدة العراق .
لقد بدأت ملامح التهستر واضحة على وجوه أعضاء كتلة المالكي مما انعكس على تصريحاتهم الإعلامية التي تفتقد إلى ابسط مقومات الاحترام من حيث احترام الرأي والرأي الأخر والى المصداقية والتعالي وتهميش الآخرين والمساس ببعض الشخصيات السياسية المعروفة بوطنيتها وجهادها حتى وصل بهم الأمر التهجم على المرجعية الدينية معتبريها تتدخل في الشؤون البلد متناسية فتوتها عندما أعطت الجهاد الكفائي لأنقاض العراق من السقوط بأيدي داعش ولو تلك الفتوى لكانت كتلة المالكي نسياً منسياً ، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، ولكن كتلة المالكي لا تحمل إي إحسان اتجاه المرجعية وهذا الشعب بقدر ما تفكر كيف تبقى في السلطة للمحافظة على مصالحها الشخصية والحزبية .
أن فقدان الثقة بمرشح كتلة المالكي من قبل أغلب الكتل السياسية وعدم رغبتهم بالترشيحه لولاية ثالثة أدى بهم إلى أطلاق حملات إعلامية دعائية للترويج لمرشحهم فاقد الثقة والذي لا يعرف كيف يخرج من هذا المأزق الذي وقع فيه ، فأن إصراره على الترشيح لولاية الثالثة قد يؤدي إلى تمزق وحدة الصف الشيعي الذي ترفضه جميع الكتل السياسية الشيعية وكذلك المرجعية الدينية ولا تسمح به إيران مطلقاً بتمزيق الصف الشيعي مهما كانت الأسباب التي يسوقها المالكي بأنه الكتلة الأكبر في مجلس النواب وانه يجب أن يكلف من قبل رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة المقبلة . إن هذا الدعاء هو أدعاء باطل من أساسه ولا وجود له بل نجد كتلة المالكي تروج له عسى منها أن تحصل على مبتغياها ، فمرة يحضر جلسات التحالف الوطني ويوقع على اعتبار إن التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر وبعد فترة يصرح بأنه لم يوقع على هذه الوثيقة وأن هذه الوثيقة مزورة .. أنه يعيش في حالة من الهستريا الجنونية الخاصة بالكرسي .. اللهم شافيه ... قبل أن يدمر العراق كما دمر هدام العراق .
لقد أطلق في الإعلام أسماء بديلة عن المالكي لتولي منصب رئيس الوزراء فعندما أطلق أسم طارق نجم البديل الأول عنه جن جنونه وطرده من مكتبه ليرجع إلى لندن ، وعندما أطلق البديل عنه خضير الخزاعلي أرسل عليه ليؤنبه ، وعندما أطلق الشهرستاني تصريحه بأن على المالكي أن يتنحى عن المنصب بعد فترة تراجع الشهرستاني عن تصريحه بسبب الضغوطات عليه من المالكي ، أما جماعته المقربون هاجسهم الأول والأخير هو بقاء فرعون في الحكم حتى لو ضاع العراق ، وشعب العراق ذهب إلى الجحيم ، أهم شيئاً عندهم هو بقاء صنهم في السلطة ، إنها هستريا السلطة التي فقدتهم صوابهم .
أن ائتلاف دولة القانون يتكون من كتل وأحزاب منضوية تحت هذا الاسم ،فقد ظهرت من هذه الكتل أصوات تنادي بعدم تولي المالكي لولاية الثالثة متبعة توجيهات المرجعية الدينية التي بدأت جميع الكتل السياسية أن تنصاع إليها ما عدا جماعة المالكي لكونهم مصابين بمرض الكرسي الملعون الذي دب فيهم ليأكلهم من الشارع السياسي ، فأصابتهم الحيرة والندم عل ما اقترفوه من فشل في أدارة الحكومة على مدى ألثمان السنوات الماضية .
https://telegram.me/buratha