المقالات

رسالتان لرئيسين

1601 20:58:58 2014-08-03

وقبلهما، أودّ ان أُشير الى الحقائق التالية التي رسمها التمدد الجديد للفقاعة:

اولا: ان ما يجري في العراق، وتحديدا منذ سيطرة الارهابيين على الموصل ومدن اخرى، هو صراع بين العراقيين والإرهاب، فهي ليست حربا طائفية بالمعنى الكلاسيكي للمصطلح، كما انها ليست حربا أهلية، واذا كان البعض يتصور بان الارهاب يستهدف الشيعة فقط فهو واهم، ومن يظن ان الارهابيين يمثلون السنة فهو الاخر واهم، فها هم يقتلون الشيعي والسني والعربي والكردي والتركماني والشبكي والمسيحي والايزدي بلا تمييز او تفريق، فهدفهم العراق والنظام السياسي الجديد.

ثانيا: اذا ظن قادة الكرد، في لحظة من اللحظات، ان الإقليم في مأمن وانه بعيد عن هدف الارهابيين فهم واهمون جدا، اتمنى عليهم ان يصحّحوا فهمهم للأمور فورا فالوقت ليس لصالح احد ابدا. اذا ضاع ايّ جزء من العراق، فلن يسلم اي جزء منه، أرجوكم أفهموا هذه المعادلة قبل فوات الاوان.

ثالثا: بناءاً عليه فان قوة كل شبر من ارض العراق، وان قوة كل مواطن عراقي هي من قوة كل العراق وكل العراقيين.

ان الذين أحسنوا الظن كثيرا بالولايات المتحدة الأميركية على حساب العلاقة الوطنية، مخطئون، وان الذين أحسنوا الظن بإسرائيل فرفعوا علمها وانزلوا علم العراق، مخطئون، وان الذين أحسنوا الظن بنظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية وقطر، تحديدا، على حساب العلاقة الوطنية، والذين أحسنوا الظن بتركيا على حساب العلاقة الوطنية، ان كل هؤلاء مخطئون، وان عليهم، فورا، العودة الى الصف الوطني اولا لينطلقوا منه في بناء علاقات متوازنة مع دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي، على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

اما الرسالتان:

الاولى؛ الى السيد نوري المالكي، فلقد أزفت الآزفة، وحان وقت الرحيل وترك السلطة، فالتشبث بها يعرض العراق الى مخاطر جمة.
اتمنى عليك ان تعلن فورا التزامك بما وعدت به العراقيين عندما قلت امام الملأ بان (8) سنوات تكفي لرئيس مجلس الوزراء، واسمح لي ان أهمس في أُذنك وأقول، بان الديمقراطية لا تكافئ الفاشل.

الثانية؛ الى السيد مسعود البارزاني، فلقد أزفت الآزفة، وحان وقت الرحيل وترك السلطة في الإقليم، كذلك، فانت، الاخر، تتحمل الكثير من المسؤولية لما وصلت اليه اليوم الامور في العراق.

اسمح لي ان أُخبرك برأي كثيرين من الكرد قبل غيرهم من العراقيين، الذين لا يفصحوا عنه لأسباب عديدة، وهي انك ورّطت شعبنا الكردي فوق طاقته من خلال الإعلان عن مواقف وآراء هي ليست محل إجماع لا بين العراقيين عموما ولا بين الكرد بشكل خاص. ان تركك السلطة فورا سيجنب العراق، وكردستان تحديدا، مخاطر جمة تقف شاخصة على حدوده.

كما انه سيساعد على انتقال اسهل للسلطة في بغداد، فالديمقراطية وحدة واحدة في البلاد لا يمكن تجزئتها، فنحن الذين رفضنا التجديد لولاية ثالثة في بغداد كيف نقبل بالتجديد لولايات عديدة في أربيل؟. 

لا تقل لي بانك خيار الشعب الكردي، فلقد اثبتت نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة بانك لا تمثل اكثر من ثلث إرادة الإقليم.
اتمنى عليكما ترك السلطة فورا، لتفسحوا المجال امام تغيير سريع مرتقب، سياسي اولا لتبدأ عملية التصحيح بالمسار الأمني والعسكري، قد يمكّن العراقيين من اعادة تصحيح المعادلة برمتها والله من وراء القصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو علي البصري
2014-08-04
شكراً لك سيدي الكريم فقد وضعت اصبعك على الجرح تماما. الذي اوصلنا إلى هذا الحال هو أنانية هؤلاء الذين ﻻ يفكرون سوى بأنفسهم. اسئل الله العلي القدير أن يهديهم إلى سواء الطريق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك