المقالات

هَل رَضيَ الخائِنون بِسقوطِ المَوصِل؟

1360 19:14:58 2014-08-03

أدهَشَني مَقطَعُ فِيديو لِعالَمْ الحَيوان، بين الضحية والصيّاد، في القناة لمعروفة ناشيونال جغرافيك، والمهتمة بعالمه، لا سيما العَوالم الاُخرى، فكانت المُطاردة سريعة، واستمرت لوقت ليس بالقصير، الى ان آل الامر الى مفترق الطرق، بين الوقوع بين يدي الصياد، او اختيار اصعب النتائج، والنفاذ بالعزيزة مع التضحية ببعض ما يملكه، فأضطر بالقفز على الاشواك! التي لا ترحم، ليتخلص من الوقوع ضحية بيده، وهي النهاية التي لا يريدها طبعا .
الموصل وقعت بيد الارهاب من دون اي مقاومة تذكر، وفق الاعلام وماصرّح به من كان على قرب من الحدث، اِضافة لاِعلام الارهابيين الذي ظخموا الامر، ليجعلوا من الهزيمة نَصرٌ لهم وَعلى نطاق واسع، ليُرهِبوا الباقين بِقوتِهم وَبأسهم، وهذا بالطبع تم تسويقه من الاعلام الحكومي مع الاسف . 
تناولت الوسائل الاعلامية بنهم لتلك البطولات المزعومة، ليعطوا الزخم للارهابيين في التمادي بالارهاب العالمي الجديد، الذي يفرض سطوته اليوم، ويلف معه من كان يريد للامر ان يكون على هذه الشاكلة، لتخريب العملية السياسية، ولحد الان لم يصرح اي مسؤول عن امر الانسحاب! فمن الذي اعطى ذلك الامر؟ الذي تناقلته الوسائل الاعلامية ايضا، وهذا حسب تصريح الجنود الذي فروا بجلودهم، مع امر ترك كل شيء في ارض المعركة! التي لم تُرمى به طلقة واحدة، او ما ألذي حصل بالضبط! وهو حق المواطن ان يعرف الذي حصل ؟

امر الانسحاب حصل من جهات عليا، كون التصريح الذي ادلى به قنبر وغيدان من كردستان، ان هنالك امر انسحاب حصل من جهات عليا ! فمن هي تلك الجهات العليا التي اعطت الامر؟ ولماذا؟! هل هي خطة ولم تستكمل؟ كونها فشلت! ام هي خطة تم اعدادها لينهار الجيش! وتنهار بعدها الدولة! ولاتقل لي ان امريكا ليست هي المشاركة الاكبر، كونها لم تعمل بالرد وفق الاتفاقية الامنية المشتركة، والموقعة بين الجانبين، واِلا لماذا لم تقدم الحكومة العراقية؟ بشكوى للامم المتحدة ضد امريكا كونها أخلت بالاتفاق المبرم سابقا معها!

القناعة لا يمكن ان تصل بك لحد الرضا، ان الذي جرى هو محض الصدفة، مالم يكن تخطيطا دوليا، بالاتفاق مع من هو يتصدر القرار السياسي، والاّ ماذا تسمي الضحايا التي اعطيناها من شبابنا تعداد ،1700 بين طالب اكاديمي وجندي، والتي كان من الممكن ان تكون عنصرا فاعلا في المعركة، ولو كان الضباط الذين هم دون القرار، لم يتركوا اماكنهم المتموضعين فيها، لان كيان فرقتين بمعداتها وعديدها ليس بالامر الهيّن، والتصدي لتلك الهجمة، لما وصلنا لهذه النتيجة المخزية، كون المهاجمين لايتجاوز عددهم 1500، حسب ماذكرته وسائل الاعلام، فهل رضي من خان بلده بهذه النتيجة المخزية؟ اضافة للدماء التي سالت والارواح التي تم ازهاقها ليكسب رضاهم ؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك