جميع دول العالم المتحضرة عندما تتعرض الى تهديد يمس امن البلد تتوحد كلمة الأعلام لتوحد الشعب حتى لو كان هناك خلاف واختلاف مع الحكومة ، ويكون تركيز الاعلام على طمئنة المواطن اولا وتسقيط من يزعزع الأمن ثانيا وخير شاهد بريطانيا عندما تعرضت لهجمة إرهابية توحدت جمبع الوسائل الاعلامية حتى المعادية للحكومة لانها تعلم خطورة التهديد الامني ، وبهذا الموقف اثبتت الوسائل الاعلامية وطنيتها ومهنيتها كما أثبتت إنها وجدت من اجل المواطن .
اما الوسائل الإعلامية في العراق وبكل أسف البعض منها ومنذ انطلاقتها تعمل على ترويع المواطن لجعله يفقد الثقة بالمؤسسة الامنية ولم تتوقف عند هذا الحد بل تبرر للذين دمروا العراق وتجعلهم اصحاب قضية لتجمل الصورة الوحشية لداعش الذي عاث في العراق فسادا ، فتسميهم ثوار العشائر وهذه اساءة للعشائر العراقية المعروفة بالغيرة والحمية فمن هذه العشائر الثائرة يا من تسمون الإرهابيين ثوارا ؟؟؟ وجميع العشائر اعلنت برائتها من هؤلاء الذين يحاول الاعلام المأجور الصاقهم بالعشائر ، بل ان العشائر قاتلتهم ، وكما هو معروف ان الاعلام الذي لا ينقل الحقيقة ولا يسمي المسميات باسمائها يفقد المصداقية التي تعتبر إساس المهنة وبدونها يتضح عدم امتلاك المهنية ،
وهذا ما نراه في النشرات الاخبارية لبعض الوسائل الاعلامية التي تسمي الارهابيين الدواعش مسلحين ، وهذا يعني انها مؤيدة ومناصرة للإرهاب لاننا نعلم كل من يحمل السلاح يسمى مسلح فاذا كانت مجموعة تحمل سلاح وتحتفل في مناسبة يطلق عليهم مسلحين واذا حدث مشاجرة بين مجموعة مسلحة ومجموعة اخرى بسبب اموال او حادث يكون الخبر اشتباك بين مجموعتين مسلحتين وهكذا ، اما اطلاق صفة المسلحين على الارهابيين وبدون ذكر انتمائهم للارهاب يدل على تأييد ونصرة الارهابيين ، ومن خلال متابعتنا للاحداث في هذه الوسائل الاعلامية وهي تنقل بعض الاحداث الحرب الدائرة تقول ثوار العشائر والمسلحين يصدون هجوم للجيش !!! وهذا يضع هذه الوسائل الاعلامية في خانة الاتهام ، فمن هم الثوار ومن هم المسلحين وجميعهم يحملون السلاح ؟؟؟
وهذه الوسائل الاعلامية نفسها قالت وما زالت تقول ان داعش ثوار عشائر بالرغم من علم الجميع بوجود الافغاني والمصري والسعودي والشيشاني والليبي والالماني والياباني والامريكي والقائمة تطول فأي عشائر هذه هل هي عشائر عراقية ام المانية ام امريكية ام شيشانية الخ ؟؟؟ انها عشائر عالمية وليست عشائر عراقية ، نتمنى ان نجد توضيح لخبر ثوار العشائر ومسلحين يشتبكون مع قوات الحكومة فمن هم الثوار ومن هم المسلحين ؟؟؟ ، ان هذه الوسائل فاقدة للمصداقية والمهنية بل انها بوق لتمجيد الارهاب ، وكان الأولى بها الوقوف مع ابناء الشعب العراقي وتعرية الشعارات المزيفة التي يرفعها كل من يهدد امن الوطن والمواطن والوقوف بوجه من يحمل السلاح بوجه القوات الامنية كائنا من يكون . ليكون إعلاما وطنيا مسؤولا ولتعلم هذه الوسائل ان الإعلام قضية وعلم يدرس وجد من اجل رفع المظلومية عن الانسان وإحقاق الحق والوقوف بوجه كل شر يهدد امن الانسان والبلدان .
https://telegram.me/buratha