المقالات

وسائل إعلامية .. ثوار العشائر ومسلحين !!!

1811 17:51:56 2014-08-01

جميع دول العالم المتحضرة عندما تتعرض الى تهديد يمس امن البلد تتوحد كلمة الأعلام لتوحد الشعب حتى لو كان هناك خلاف واختلاف مع الحكومة ، ويكون تركيز الاعلام على طمئنة المواطن اولا وتسقيط من يزعزع الأمن ثانيا وخير شاهد بريطانيا عندما تعرضت لهجمة إرهابية توحدت جمبع الوسائل الاعلامية حتى المعادية للحكومة لانها تعلم خطورة التهديد الامني ، وبهذا الموقف اثبتت الوسائل الاعلامية وطنيتها ومهنيتها كما أثبتت إنها وجدت من اجل المواطن .
اما الوسائل الإعلامية في العراق وبكل أسف البعض منها ومنذ انطلاقتها تعمل على ترويع المواطن لجعله يفقد الثقة بالمؤسسة الامنية ولم تتوقف عند هذا الحد بل تبرر للذين دمروا العراق وتجعلهم اصحاب قضية لتجمل الصورة الوحشية لداعش الذي عاث في العراق فسادا ، فتسميهم ثوار العشائر وهذه اساءة للعشائر العراقية المعروفة بالغيرة والحمية فمن هذه العشائر الثائرة يا من تسمون الإرهابيين ثوارا ؟؟؟ وجميع العشائر اعلنت برائتها من هؤلاء الذين يحاول الاعلام المأجور الصاقهم بالعشائر ، بل ان العشائر قاتلتهم ، وكما هو معروف ان الاعلام الذي لا ينقل الحقيقة ولا يسمي المسميات باسمائها يفقد المصداقية التي تعتبر إساس المهنة وبدونها يتضح عدم امتلاك المهنية ،

وهذا ما نراه في النشرات الاخبارية لبعض الوسائل الاعلامية التي تسمي الارهابيين الدواعش مسلحين ، وهذا يعني انها مؤيدة ومناصرة للإرهاب لاننا نعلم كل من يحمل السلاح يسمى مسلح فاذا كانت مجموعة تحمل سلاح وتحتفل في مناسبة يطلق عليهم مسلحين واذا حدث مشاجرة بين مجموعة مسلحة ومجموعة اخرى بسبب اموال او حادث يكون الخبر اشتباك بين مجموعتين مسلحتين وهكذا ، اما اطلاق صفة المسلحين على الارهابيين وبدون ذكر انتمائهم للارهاب يدل على تأييد ونصرة الارهابيين ، ومن خلال متابعتنا للاحداث في هذه الوسائل الاعلامية وهي تنقل بعض الاحداث الحرب الدائرة تقول ثوار العشائر والمسلحين يصدون هجوم للجيش !!! وهذا يضع هذه الوسائل الاعلامية في خانة الاتهام ، فمن هم الثوار ومن هم المسلحين وجميعهم يحملون السلاح ؟؟؟

وهذه الوسائل الاعلامية نفسها قالت وما زالت تقول ان داعش ثوار عشائر بالرغم من علم الجميع بوجود الافغاني والمصري والسعودي والشيشاني والليبي والالماني والياباني والامريكي والقائمة تطول فأي عشائر هذه هل هي عشائر عراقية ام المانية ام امريكية ام شيشانية الخ ؟؟؟ انها عشائر عالمية وليست عشائر عراقية ، نتمنى ان نجد توضيح لخبر ثوار العشائر ومسلحين يشتبكون مع قوات الحكومة فمن هم الثوار ومن هم المسلحين ؟؟؟ ، ان هذه الوسائل فاقدة للمصداقية والمهنية بل انها بوق لتمجيد الارهاب ، وكان الأولى بها الوقوف مع ابناء الشعب العراقي وتعرية الشعارات المزيفة التي يرفعها كل من يهدد امن الوطن والمواطن والوقوف بوجه من يحمل السلاح بوجه القوات الامنية كائنا من يكون . ليكون إعلاما وطنيا مسؤولا ولتعلم هذه الوسائل ان الإعلام قضية وعلم يدرس وجد من اجل رفع المظلومية عن الانسان وإحقاق الحق والوقوف بوجه كل شر يهدد امن الانسان والبلدان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك