المقالات

ماذا بعد التحرير المزعوم ؟!

1368 17:46:55 2014-08-01

القانون هو من يسير كل شيء، ولولاه لاستحال العالم الى فوضى، والتعالي على القانون هو التمرد بعينه، بل يذهب الى اكثر من ذلك، فيصبح قانون الفوضى هو المسيطر، والنتيجة استحالة الحياة! فعند ذلك يتوقف كل شيء، ولا ننسى ان حضارة عمرها 7 الآف سنة، لا يمكن ان يأتي رعاع الارض ليخربوها !
بدأت التظاهرات في محافظة الانبار، بمطاليب ليست كلها غير واقعية، لانها كانت تحمل بين طياتها، مطالب كان المفروض من الحكومة عدم اغفالها، كونها مشروعة، ويجب ان لاننسى كافة محافظات العراق، التي تتشارك نفس الهم .
رد الحكومة في اول تصريح غير معلن لها، كان الفقاعة التي قصمت ظهر البعير، ولم تتعامل معها بجدية، وهو من ضمن واجبها، بل تقاعست! ولم تعرها اهمية، نَتيجَتُهُ! أحرقت الاوراق، التي كان من المفترض ان تعمل بها، لانها توسعت ولم تستطع اللحاق، حتى عمّت محافظات اخرى، نتيجة تقاعس الحكومة وعدم جديتها بالتعامل معها سياسيا، بل كانت سهلة التطبيق، لِتُحَلْ تِلكَ المُشكلة الى غير رجعة، لو اخذت المشورة! ممن لهم الباع الطويل في المحادثات، التي تصدى لها، السيد الحكيم، بحل كان سيقضي عليها في مهدها لو تمت مساندتهُ، واِيكال الامر اليه، ولكان الامر يدخل في مصبين ناجحين، الاول بناء لتلك المدن، واخماد نار اكلت من شبابنا ما أكلت .

بعد خروج الجيش منكسرا، نتيجة لامر مجهول لحد الان، وعدم معرفة من اصدر ذلك القرار المشؤوم! ليبقى تحت طي الكتمان، وحسب التصريحات الجزئية، ان الامر صدر من جهات عليا، فمن كانت تلك الجهات! ان لم تكن من رئاسة الوزراء ؟
الفصائل المسلحة تحت تسميات كثيرة، ولايعرف لحد الان من هو الآمر الناهي! والعجب ان تلك الفصائل بعد خروج الجيش، تَعتَبِرُ تِلك المناطق محررة من الصفويين كما يزعمون، ولايغفل القاريء ان هذا مخطط امريكي مئة بالمئة، ولانعرف الهدف فِعلِهِ! 

الجانب الامريكي، مطالب بالتخلص من تلك الجماعات، حسب الاتفاقية الامريكية المبرمة مع الحكومة العراقية، كونها جَرَدَتْ الجيش مِن سِلاحهِ، وَاتلفَتْ كافة عناصر القوّة، لتبدأ بتسليح العراق، واستنزاف اَموالهُ بِسِلاحٍ، لا يمكن الا ان يكون بيد شرطةٍ محلية، وَليس مُحارَبة ْجيوش القاعدة، التي تُدَرِبُهم هي، ولا يُمكن اَن تُقام لهم دولة كما يَزعُمون، فَهل غَفِلَتْ تلك الجماعات عَن اِرادة الشعب، في تحرير كُل الاراضي العراقية، من تِلكَ الجماعات! واِعادتها الى سابق عَهدِها أمرٌ حَتمي؟ لان الضوء الاخضر، قَد اِستَلَمَتهُ مِن المرجعية بالجهاد الكفائي، ولا يمكن اِقامة تلك الدولة المزعومة المسماة دولة الخلافة الاسلامية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فيصل الحماد
2014-08-01
السلام عليكم منذ فتره لم اتصفح موقع براثا اي منذ ان تغير الى الشكل الجديد .اليوم شاهدت عنوان هذا المقال قلت يمكن ان يكون شىء جديد ولكن بداية المقال رجع بنا الى حضارتنا الغابره التي نفتخر بها على الاخرين رغم انكم تعرفون انها لم تقدم شىء واحد يفيد البشريه فنحن بحضارتنا الممتده الى سبعة الاف سنه لم نعرف ان نصنع جراقي او مصيادة فئران .اما انتصاراتنا فحدث ولا حرج كل منطقه سمعنا بتحريرها مئة مره او اكثر والحقيقه انه تحرير في الخيال فقط كما حرر قائدنا الاوحد نوري المالكي الموصل ب 24ساعه اظن انه يقصد اربع وعشرون سنه والخطأ وقع بين الساعه والسنه .نريدالحقيقه لا الكذب.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك