المقالات

العملية السياسية عواصف وعواطف!..

1138 18:01:16 2014-07-31

مسلسل من المساجلات, والمهاترات, والمجاملات, امتازت بها جلسات البرلمان؛ لإقناع الشعب, بأنهم ديمقراطيون!, ولكن الصورة الأخيرة للمسلسل, كانت توافقات حزبية متفق عليها ليس إلا, فلقد استطاع ممثلو السنة, أن يخرجوا من عنق الزجاجة, رغم تحفظ البعض على شخص الجبوري, وكذلك أحزاب الكرد, حين عُزِم الأمر لاختيار معصوم, رغم علامات الاستفهام, ولكن السؤال, ما التعهدات والضمانات التي قدمها الجبوري ومعصوم, للكتل والأحزاب, لكسب ثقتهم؟.

المشهد السياسي, والعواصف الصفراء والحمراء, المحدقة بالعراق من كل صوب, اصطدمت بجبل أشم, كان ومازال صمام الأمان, ألا وهو المرجعية الرشيدة, التي سعت جاهدة, لتقويم العمل السياسي, من خلال فتواها الحكيمة, وتوجيهاتها السديدة. إذا أردنا أن ننظر, الى ما يجري من أحداث في العملية السياسية, رغم صعوبة الأوضاع التي يمر بها العراق؛ ونحللها تحليلاً دقيقاً, لوجدنا مفارقات لم تكن بالحسبان, في طريقة اختيار الرئاسات الثلاث, ولنبدأ برئيس البرلمان (سليم الجبوري), ممثل الأخوة السنة, فقبل انتخابه, كان على خطوة واحدة من الخروج الوشيك؛ وتوديع البرلمان برمته, لولا قرار المحكمة الاتحادية, الذي انقلب لصالحه في الوقت الضائع, ليعود رئيساً لكتلة (ديالى هويتنا), ويتم الاتفاق عليه, ليكون بديلاً للنجيفي, في رئاسة البرلمان.

إما في اختيار رئيس الجمهورية, كان هناك كرٌّ وفرٌّ, ومنافسة قوية بين معصوم وبرهم, وهما مرشحا الكتل الكردستانية, والى أخر لحظة كانت الكفة مائلة لــ (برهم صالح), السياسي المحنك, والمرشح الأقوى, الذي شغل مناصب عدة؛ ولكن قبل جلسة البرلمان بيوم واحد, تم التصويت من قبل الأعضاء الكرد, وكانت الأصوات لصالح معصوم ب (30) صوتاً, مقابل (25) لبرهم, فحُسِم الأمر الذي كان به يستفتيان.

اليوم الكرة في ملعب التحالف الوطني, وهو الكتلة الأكبر, وليس أمامه, سوى خمسة عشر يوماً, من تاريخ تسمية رئيس الجمهورية, والمدة ستنقضي, بعد عيد الفطر المبارك.

تمر الأيام على التحالف الوطني, مسرعة ومحرجة, والأنظار تصبوا وتترقب, ما شكل المولود الجديد؛ الذي يأبى أن يخرج لنا سالماً, فيتحمل المسؤولية الكبيرة, والتركة المخيفة, فمدن بأكملها بيد داعش, وعائلات مهجرة, وأضرحة مهدمة, وفساد مستشرِ, وقوانين معطلة؛ لذا وجب عليهم إجراء عملية قيصرية, سياسية خطيرة, لضمان سلامة المولود؛ بسبب المعوقات, التي تحيط برحم التحالف, وجسده الضعيف, وإصابته بأمراض التعسر السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك