المقالات

ديمقراطية الأحزاب لن تنتصر!..

1096 05:36:28 2014-07-24

الخطاب المتطرف, والاستهزاء بالغير, والتصرف بدون مبالاة؛ والعمل على تعطيل جلسات البرلمان, والتأخير في إصدار قرارات تخص البلد, إنها سمات للساسة المتطفلين, حيث أصبحوا وباءً خطيراً, وفيروساً أصاب الجسد السياسي العليل.
"ليس العاطل مَنْ لا يؤدي عملاً قط, بل العاطل من يؤدي عملاً, يستطيع أن يؤدي أفضل منه".
قرأْنا الكثير عن الديمقراطية, في أمريكا وأوربا, حتى أننا بدأنا نتصور أن البشر الذين يعيشون هناك, هم من نوع خاص؛ فيطبقون بعضاً من تعاليم الإسلام, وهم ليسوا بمسلمين!, بيد أنهم يحترمون كلمتهم, ولديهم وفاءٌ حقيقي لشعوبهم, وتجدهم يعملون بلا وعود, وعملهم يتكلم نيابة عنهم, لذا هم أنموذج للديمقراطية الحقيقية.
أما الديمقراطية في الشرق الأوسط, (فحدث بلا حرج), فقد ولدت معاقة, والأسباب معلومة وليست مخفية؛ وتبقى الدكتاتورية للجالسين على كراسي الحكم, في الوطن العربي, من أهم أسبابها, التي عششت واستفحلت, لاسيما أنهم استطاعوا طوال مدة حكمهم, أن ينشئوا جيلاً متخلفاً لا يعرف معنى لحرية الشعوب, وأنها طريق للديمقراطية, وإبداء الرأي دون خوف او تردد؛ فتجدهم يعيشون في قوقعة الاستبداد, لا يستطيعون أن ينظروا خارجها.
العراق أصبح أنموذجاً واضحاً ودليلاً, على عدم خصوبة الارض العربية, لزراعة الديمقراطية فيها؛ فالانقسامات السياسية, والمهاترات, والمحاصصة, جعلت البلد على حافة التقسيم الطائفي, دون النظر الى الخطر المحدق بأرضنا وشعبنا, حيث أصبحت الوحدة الوطنية بعيدة المنال, بسبب ترجمة الديمقراطية؛ من وجهة نظر الساسة ترجمة خاطئة.
من يحكم الساسة؟, ويحاكمهم على أخطائهم, إذا باعوا ضمائرهم, وتناسوا واجبهم الشرعي والأخلاقي, والطامة الكبرى أن أغلب مفاصل الدولة المهمة, وزعت عن طريق المحاصصة, وتبقى حصد الأسد, لمن يجلس على كرسي السلطة التنفيذية, فتسييس كل الأشياء, ومنهم القضاة, لخوفهم على حياتهم ومناصبهم, فأصبحوا بيادقاً في رقعة الشطرنج الكبيرة, والدولة مخلخلة وركيكة, وغير قادرة على النهوض, ومحاسبة المفسدين. 
للشعب كلمةٌ, سيقولها بوجه الطائفيين, والمتطفلين, والسراق, والدخلاء على السياسة, فتاريخ العراق اكبر من هولاء جميعاً.
ستترجم الديمقراطية ترجمة صحيحة, وتنقلب الطاولة على الدكتاتورية, والمتملقين, والمطبلين لها, وسيكون حسابهم عسيراً, ليعلم الطغاة أن صوت الشعب سيفتح أذانهم الصماء, ويفقأ عيونهم العمياء, ويكون العراق أنموذجاً للديمقراطية, في الشرق الاوسط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك