المقالات

ديمقراطية الاعلام والمسئول .

1100 01:50:23 2014-07-23

بعد أن رسخت الديمقراطية في بلدي بعد سقوط النظام ألصدامي الديكتاتوري لم يستوعبها لا الإعلام ولا المسئول . فالإعلام اعتبرها الفسحة التي من خلالها أن يدمر المسئول أو يستغله للاغراضه الخاصة . فأنطلق بعض الإعلاميين باستخدام هذا المبدأ وتمكنوا من الوصول إلى المسئول وأصبح الرقم الأول من المقربين له ، فأخذ يستغل هذه القربى ويوضبها لمنافعه الشخصية ، فكون له مواقع الكترونية ووكالات إخبارية وبدأ يضغط على المدراء العامون بأن يكونوا لهم صفحات تفاعلية في الموقع مقابل أن تدفع له شهرياً ثمن ذلك وإلا سيكون الهجوم كاسحاً باتجاه المدير الذي يتأخر في دفع مستحقاته .فنشطت تلك الحشرات في هذا الوسط وأصبحت من الحشرات المعروفة على نطاق الوسط الإعلامي مستغلة تلك العلاقة لتتطاول على بعض الإعلاميين وتعتبرهم أنهم يغردون خارج السرب وإنهم متطفلين على هذا الوسط وإنهم غير قادرين للوصول إلى المكان الذي وصلت إليه .. فبدأت تشن الحملات عليهم وتصفهم بأوصاف خارجة عن الآداب الإعلامي . وكان الهدف من ذلك هو كيف تحوش على هذه المكاسب من دون أن ينافسها أحد .. ولكن قوة إرادة بعض الإعلاميين وبصيرتهم الثاقبة استطاعوا أن يقفوا هذا المد غير الطبيعي لتلك الأفواه الإعلامية غير الصادقة .

أما بخصوص المسئول فأنه يعتبر أي نقد في الإعلام انتقاص من شخصيته وانه محارب من قبل الأعلام ، وان الإعلام لم ينصفه ، وان الإعلام يتربص به لكونه ابن المدينة متناسياً كلام الله في كتابه المبين (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) . لذا نجد المسئول يقرب الإعلام الذي دائماً ما يمدحه في إعماله الإعلامية ويقدم له المكافأة والهدايا ويحارب الإعلامي الذي دائماً ما يكون باتجاه المصلحة العامة لبناء بلد منعم بالخدمات والأمان ، فتنطلق باتجاهه الشكاوي والتهديدات والعقوبات من أجل إسكات صوت الحق . فعلى المسئول أن يستوعب العمل الإعلامي الناقد الايجابي ويرحب به ويقربه ويبعد أولئك المداحون حتى في عطس المسئول وكما يقول المثل الشعبي (( أمشي وراء اليبجيك ولا تمشي وراء الذي يضحك ) . 

أن الإعلام اليوم هو صاحب المبادرة الأولى في النصر والهزيمة ..وانه مفتاح البناء والتحرر .. وانه العين التي يبصر بها المسئول .. وانه الأداة التي يحارب بها الفساد .. وانه النور التي ينور بها طريق المسئول .. وانه الرقيب الحقيقي على المشاريع الخدمية ، وانه الساعد الأيمن للمسئول .. وانه اليد الطولي الذي يضرب بها المنحرفين والفاشلين والمتخاذلين .. فعلى المسئول أن يقرب الإعلام الصادق ويبعد الإعلام الكاذب المداح والمطبل والرداح والمصفق على أبسط الأشياء . ونقول كما قال الله سبحانه وتعالى ( وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك