المقالات

الاردن .... نساعدهم ... ويقتلوننا

1277 12:21:06 2014-07-21

المتعارف عليه لمن تُمَدُّ لَهُ يَد ُالمُساعَدة، فعلى الاقل يبادلك الطرف الاخر بالمديح، ويَكُفَ الاذى عَنكَ بِكُلِ طَريقةٍ وَطَريقة، ناهيك عن الدفاع عَنكَ في وقت الازمةِ، وبما اننا لسنا بحاجة لمن يدافع عنّا، فلا نريد سوى الامان من الطرف المقابل، والذي يعتبر وفق الانسانية وتعاليم الاسلام جارك، والرسالات السماوية وادب الاسلام قد اوصى بالجار .
لا توجد دولة من دول الجوار العراقي، لم تستفد منه بأي طريقة كانت، والمساعدات لهذه الدول كأنها مفروضة علينا فرضا، سواء بالنفط المجاني، أوالمخفض السعر، مساعدة لاقتصاد تلك الدول، لكن الذي يجري! يحَيّر العقول!
مُنذُ بِدْأ النظام الديمُقراطي الجديد، ولحد يومنا هذا، واخر الدول الصامتة جراء الاعتداءات التي تنطلق من اراضيها، واراضي غيرها، انبرت الاردن وبحجة مساندة القوى المعارضة، التي تلف بين طياتها، كل المجرمين والعتاة الذين عاثوا في الارض فسادا، والهاربين من العدالة والقانون والعرف العشائري، حيث اقامت لهم مؤتمرا، على غرار مايجري في القضية السورية، التي اشتركت في خرابها كل الثلاثي المشؤوم (السعودية ،قطر ،تركيا ) بخطط اسرائيلية ! ولايفوتنا ان نذكر امريكا، راعية الارهاب في العالم، بتمويل من الاموال الخليجية ومدهم بكل العوامل اللوجستية، برعاية تركيا الجار لكل من سوريا والعراق والدولة العراقية ملجومة بلجام لايفكه سحرُ ساحر، جراء كل تلك الاعتداءات المفضوحة والسرية، وبالطبع لايوجد ذو لب لبيب لايعرف تلك التدخلات، والصمت الحكومي المستمر، وعدم استدعاء اي سفير من تلك الدول، او تطرد سفراء الدول المشتركة في كل تلك المؤامرات، ارضاءاً للشعب المغلوب على امره فهل فعلا نحن بحاجة تلك الدول التي تؤذينا بأي طريقة كانت؟ وتفتك بنا يوميا! من خلال المفخخات والقتل على الهوية؟
الحكومة العراقية يجب ان تخطو بخطوة تعاقب بها تلك الدول، من خلال سحب سفرائنا منهم! وقطع العلاقات ولاترجع الى سابق عهدها، الا من خلال تبديل اسلوب تلك الدول، مع الاضافة الى قطع امدادات النفط المجاني والمخفظ السعر، ليعرفوا قيمة انفسهم، وبالفعل لسنا بحاجة تلك الدول، لاننا استهلاكيون لمنتوجاتهم .
الحكومة في طريقها للتشكيل، من خلال انهاء التفاهمات لتسمية الرئاسات الثلاث، وتشكيل الحكومة القادمة يجب ان يكون قويا، من خلال التعاون وتجاوز كل الخلافات، لنبني دولة قوية اساسها العدل والقانون، لنحمي انفسنا وشعبنا الصابر، الذي لم يسترح خلال كل هذه السنوات الفائتة، اضافة لمخلفات النظام السابق، والاتجاه صوب تذليل كل الصعاب، وعدم الخضوع لكل التدخلات الاقليمية، في الشأن العراقي، لنتجه صوب الامان، ولتتعلم تلك الدول معنى العيش الكريم، وان مجرد استتباب الامن في العراق، ستتهاوى كل تلك الدول، التي لاتريد للعراق الاستقرار والامان، واذكّر الحكومة، اننا لسنا بحاجة لتلك الاموال، التي لاتجلب لنا سوى القتل، وليذهب النفط للجحيم، ولانريد التصديرلتلك الدول والاستيراد منها، فأيران! تكالبت عليها كل دول العالم، فأنظر لها الى اين وصلت ؟ 
قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك