المتعارف عليه لمن تُمَدُّ لَهُ يَد ُالمُساعَدة، فعلى الاقل يبادلك الطرف الاخر بالمديح، ويَكُفَ الاذى عَنكَ بِكُلِ طَريقةٍ وَطَريقة، ناهيك عن الدفاع عَنكَ في وقت الازمةِ، وبما اننا لسنا بحاجة لمن يدافع عنّا، فلا نريد سوى الامان من الطرف المقابل، والذي يعتبر وفق الانسانية وتعاليم الاسلام جارك، والرسالات السماوية وادب الاسلام قد اوصى بالجار .
لا توجد دولة من دول الجوار العراقي، لم تستفد منه بأي طريقة كانت، والمساعدات لهذه الدول كأنها مفروضة علينا فرضا، سواء بالنفط المجاني، أوالمخفض السعر، مساعدة لاقتصاد تلك الدول، لكن الذي يجري! يحَيّر العقول!
مُنذُ بِدْأ النظام الديمُقراطي الجديد، ولحد يومنا هذا، واخر الدول الصامتة جراء الاعتداءات التي تنطلق من اراضيها، واراضي غيرها، انبرت الاردن وبحجة مساندة القوى المعارضة، التي تلف بين طياتها، كل المجرمين والعتاة الذين عاثوا في الارض فسادا، والهاربين من العدالة والقانون والعرف العشائري، حيث اقامت لهم مؤتمرا، على غرار مايجري في القضية السورية، التي اشتركت في خرابها كل الثلاثي المشؤوم (السعودية ،قطر ،تركيا ) بخطط اسرائيلية ! ولايفوتنا ان نذكر امريكا، راعية الارهاب في العالم، بتمويل من الاموال الخليجية ومدهم بكل العوامل اللوجستية، برعاية تركيا الجار لكل من سوريا والعراق والدولة العراقية ملجومة بلجام لايفكه سحرُ ساحر، جراء كل تلك الاعتداءات المفضوحة والسرية، وبالطبع لايوجد ذو لب لبيب لايعرف تلك التدخلات، والصمت الحكومي المستمر، وعدم استدعاء اي سفير من تلك الدول، او تطرد سفراء الدول المشتركة في كل تلك المؤامرات، ارضاءاً للشعب المغلوب على امره فهل فعلا نحن بحاجة تلك الدول التي تؤذينا بأي طريقة كانت؟ وتفتك بنا يوميا! من خلال المفخخات والقتل على الهوية؟
الحكومة العراقية يجب ان تخطو بخطوة تعاقب بها تلك الدول، من خلال سحب سفرائنا منهم! وقطع العلاقات ولاترجع الى سابق عهدها، الا من خلال تبديل اسلوب تلك الدول، مع الاضافة الى قطع امدادات النفط المجاني والمخفظ السعر، ليعرفوا قيمة انفسهم، وبالفعل لسنا بحاجة تلك الدول، لاننا استهلاكيون لمنتوجاتهم .
الحكومة في طريقها للتشكيل، من خلال انهاء التفاهمات لتسمية الرئاسات الثلاث، وتشكيل الحكومة القادمة يجب ان يكون قويا، من خلال التعاون وتجاوز كل الخلافات، لنبني دولة قوية اساسها العدل والقانون، لنحمي انفسنا وشعبنا الصابر، الذي لم يسترح خلال كل هذه السنوات الفائتة، اضافة لمخلفات النظام السابق، والاتجاه صوب تذليل كل الصعاب، وعدم الخضوع لكل التدخلات الاقليمية، في الشأن العراقي، لنتجه صوب الامان، ولتتعلم تلك الدول معنى العيش الكريم، وان مجرد استتباب الامن في العراق، ستتهاوى كل تلك الدول، التي لاتريد للعراق الاستقرار والامان، واذكّر الحكومة، اننا لسنا بحاجة لتلك الاموال، التي لاتجلب لنا سوى القتل، وليذهب النفط للجحيم، ولانريد التصديرلتلك الدول والاستيراد منها، فأيران! تكالبت عليها كل دول العالم، فأنظر لها الى اين وصلت ؟
قلم رحيم الخالدي
https://telegram.me/buratha