المقالات

ماذا بعد ؟

1483 01:50:32 2014-07-19

عمار جبار لعيبي الكعبي

ظروف لم نعتد ولا نريد الاعتياد عليها , تساقط المحافظات كتساقط أوراق الخريف عند هبوب أول نسمات الإرهاب المنظم , الذي غير من إستراتيجيته التقليدية وبدأ بمسك الأرض , وإعلان الولايات , وتلاها إعلان الخلافة ولوائح تشريعاته في ظل عجز حكومي ودولي لم يسبق له مثيل , وأفضل ما فعلته الحكومة والمجتمع الدولي الشجب والاستنكار الذي شبعنا منه ولم نعد نستسيغه لأنه لا يمثل إلا عجزا ً واضحاً لا يحتاج إلى عقول نيرة لتكتشفه , وبدل من لملمة الجراح وإعادة هيبة الدولة المفقودة التي سال ماء وجهها على إطراف اربيل بهروب حماتها ! , بدأت السلطة بكيل الاتهامات ورميها على الآخرين بغض النظر عن كونها منطقية أو غير منطقية إلا أنها تعكس تساؤلا منطقيا ً جدا ً فحواه كيف سقطت الموصل بهذه السرعة ؟ 

وبعد ن أدى الشعب مسؤوليته في الانتخابات بغض النظر عن صحة اختياراته لأنها أصبحت امرأ ً واقعنا وعلى الجميع احترام هذا الاختيار , فهذا الشعب أعلن عن وعي وتحمل مسؤولية قد لا يكون قد تنبه لها ومن يراجع الإحداث للعقد الأخير يراه خرج وتحدى وانتخب عدة مرات رغم كل الصعوبات التي واجهته وأخيرا ً خرج للجهاد للدفاع عن وطنه ومقدساته بإشارة واحدة من مرجعيته الحكيمة التي تعرف متى تتحدث ومتى يكون الصمت نصرا ً لها , ولكن الوقائع دلت على أن النخبة السياسية لم تتحمل مسؤولياتها ومازالت كذلك , وليست عل مستوى الحدث والأزمة التي يمر بها البلد كشفت انعدام الثقة والتنافر بين الكتل والشركاء والحقد الذي ما لبث إن ظهر بين الفرقاء في تصريحاتهم وتخبطهم , فهل هذه التشكيلة الضعيفة والمتهالكة ستستطيع إدارة السلطة أم إننا سنمضي وستبقى داعش وجبهة النصرة ام نرفع الرايات السوداء وننادي بثارات البعث والإسلام الحائر بيد داعش ونكون ثوارا ً على أنفسنا ! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك