المقالات

الجلبي يصفع الخد المناسب

1454 01:46:47 2014-07-19

مديحة الربيعي

لكل طريقته في أيصال رسالته, وافضل انواع الرسائل تلك التي تنطوي على جانب عملي, يأتي بنتيجة فعالة, لتكشف المستور, وتزيح الغبار, فينجلي البصر وتتضح الرؤية, فالرسائل ذات التطبيق العملي أسرع في الوصول الى الهدف.

جلسة البرلمان التي أنتهت بأختيار رئيس للبرلمان هو النائب سليم الجبوري, ونائبيه تخللتها صفعة سياسية وجهها النائب احمد الجلبي, الى حلم الأغلبية السياسية الذي طالما سمعنا به, فبعد أن أعلن باب الترشيح لمنصب النائب ألاول لرئيس مجلس النواب, أعلن أحمد الجلبي عن ترشيح نفسه لهذا المنصب الى جانب حيدر العبادي, بعد أن كان من المقرر حسب ألاتفاقات أن حيدر العبادي هو المرشح لهذا المنصب.

بعد فرز الاصوات لم يحصل أياً منهما على أغلبية سياسية! ألتي كان من المفترض أن يحصل عليها حيدر العبادي, بأعتباره من دولة القانون, ذات ألاغلبية السياسية في مجلس النواب, والتي ستمضي قدماً في تشكيل الحكومة طبقاً لتلك ألاغلبية.

طبقاً للقانون يجب أن يحصل النائب على أكثر من 165 صوت ليفوز بالمنصب, وبما أن ألاغلبية لم تتحقق كان من المفترض أن تعاد ألانتخابات مرة أخرى, الا أن أحمد الجلبي اعلن أنسحابه من الترشيح, اذ لم يكن لديه نية الترشيح على مايبدو, الا أنه اراد أن يوجه صفعة سياسية على طريقته, ويوجه رسائل عديدة, منها أن الاغلبية لم تتحقق لأي كتلة داخل البرلمان, وأن التمسك بالمناصب لا يشكل غاية لدى الجميع بل أن البعض يتنازل عنها رغم أقترابه من الفوز بها, وأن المناصب ليست حكراً على كتلة معينة, بل هي من حق كل من وصل, بناءاً على أختيار الناس.

تلك أهم المضامين التي أوصلها النائب احمد الجلبي, لمن يهمه ألامر, ونجح الى حد كبير في ذلك , فحقق ما أراد وتنازل عن المنصب بمليء أرادته, وأثار بتصرفه هذا جدلاً كبيراً, وفتح الباب على مصراعيه أمام المهتمين بالشأن السياسي, ليخرجوا باستنتاج مفاده, لا توجد أغلبية سياسية في الدورة البرلمانية الحالية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك