المقالات

رسالة الجلبي شفرة وتنويه

1707 03:58:44 2014-07-18

سلام محمد العامري

إستعملَ الإنسان أنواع من المخاطبات شفوية ومكتوبة؛ بعضها عن طريق مباشر بكلمات صريحة, والآخر بالرمز أو التنويه.
بعد تأجيلات ونقاشات طويلة, إتسمت بالتزمت مع التصعيد بالخطابات, مخلوطة بتهم شتى, يصل بعضها الى الخيانة ألعظمى, في ظل أزمة هي الأكبر, تمر بالعراق منذ تأسيس ألجمهورية, حسب تقارير ألخبراء.

لقد كان المواطن ألعراقي, يأمل أن يتكون ألبرلمان المُنتَخَب ألجديد, في جو من التراضي والأخوة الوطنية, ليقوم بعمله الذي أُنتخبَ لأجله.
تم إفتتاح الجلسة بنقل مباشر يراه ألعالم بأسره, بخطوة أُولى راسخة سلسة التمرير, تم إنتخاب رئيس البرلمان, وتم تهنئته للفوز بثقة ممثلي ألشعب, ليعلن الرئيس كبير السن بالخطوة الثانية, طرح المرشح لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان, وما أن فُتِحَ باب الترشيح وإعلان حيدر العبادي عن التحالف ألوطني, ظهر مرشحين آخرين! الأمر الذي إستغرب منه ألجميع! إذ ان مرشحين من كتلة واحدة, يُفترض إنّها متفقة على شخص واحد.
أحمد ألجلبي الذي كان يشاع أنه من المرجح أن يكون مرشحاً, لرئاسة مجلس الوزراء, مما أثار لغطاً داخل القبة.

كان نتيجة التصويت, بعدم حصول المرشحين الثلاثة على أصوات تؤهلهم لنيل الثقة! رفعت الجلسة للمداولة نصف ساعة.
من المعلوم أن الدكتور أحمد الجلبي, لم يطمع في منصب فما حدى مما بدى, حتى يقبل الترشيح لنائب اول لرئيس البرلمان؟ لا يعلم به إلا قائمة الأحرار! وهو المعروف بوطنيته ونزاهته ونضاله ضد الطغيان الصدامي.
لم نجد من تفسير لهذا الأمر الطاريء, إلا أن يكون رسالة لدولة القانون, التي طالما صرح المنضضون لها, عن حصولهم على تأييد مابين 175 إلى 180 مقعداً داخل البرلمان, ليقول لهم برسالة سهلة الفك مهذبة, إنكم لا تقولون الحقيقة, ليس القصد هذا المنصب, بالرغم من أنه سيادي, بل أن الرسالة أبعد من ذلك! حيث الصراع على منصب رئاسة مجلس الوزراء.

تمت الصعقة الأولى للتنبيه, بذكاء وحركة سريعة مباغتة. سأل البعض هل وصلت الرسالة, نقول نعم وصلت بوضوح تام, فقد تغيرت اللهجة بالتعنت للشخص الأوحد, ويجري الحديث بالإعلام, عن طرح أكثر من مرشح, للمنصب الذي يتم بموجبه, التكليف لتشكيل الحكومة ألمرتقبة, بعد أن كان إصراراً على ألمرشح الأوحد.

إنها رسالة تشبه المثل الذي يقول: "أُسمِعُكِ يا إبنَتي وأَعنيك يا زوجة إبني" والأمثلة تضرب ولا تُقاس.
نحمد الباري على مرور ألمَرحلة الأولى, بخطواتها ألثلاث, فإنتخاب رئيساً لمجلس النواب ونائبيه, جعل البرلمان متكاملاً ليقوم بواجباته, التي من اجلها تم تكوينه.
فلمن أرسل رسالة التغيير الأخيرة كل إحترام, ولمن سعى لها ألف تحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2014-07-18
رجل دولة بكل معنى الكلمة ومن عائلة كريمة ... تصوروا ان بعض المخدوعين بالمالكي يقولون ان الجلبي قد زور الاصوات لصالحه في انتخابات نيابة رئاسة المجلس. ونسوا بأن الملايين من موظفي الدولة والمتقاعدين والالاف من المدراء العامين والموظف الذي كان يحلم ان يكفيه مرتب سنة لشراء غسالة او ثلاجة او طباخ او مكيف ما كانوا ليحصلوا على ذلك لولا توفيق الله وحكمة هذا الرجل الذي ظلمته الاغلبية قبل الاقلية ... عقلية اقتصادية ومعرفة امنية وعلاقات دولية ممتازة وولاء وحب مطلق لآل البيت (ع) ومع ذلك فالشيعة في حيرة من امرهم . ولو كان لدى سوانا مثله ما إلتفتوا الى غيره ... وعند الله نحتسبه أهلا لرئاسة الوزراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك