المقالات

لماذا لا يستقيل الوزير من حزبه؟

1318 23:55:07 2014-07-17

سامي جواد كاظم

المناصب تختلف حسب الغاية المرجوة منها وتتاثر بين السلب والايجاب حسب ما ببذل صاحب المنصب من جهد لتحقيق الغاية ، هنالك من ينافق بحيث انه يظهر للملا بان غايته تحقيق ما يطلب منه الذي ائتمنه على المنصب ولكنه باطنا يعمل لمن رشحه لهذا المنصب .

ويلات العراقيين بسبب اداء الوزراء والمسؤولين في الحكومة العراقية لم تنتهي والجراح لم تندمل فالمشرحة لا زالت بيد من لايفقه قدسية المنصب الحكومي ، واسوء ما تعاني منه الحكومة هي الانسحابات المتكررة لبعض وزرائها ، والسبب خلافات كتلوية او حزبية او قومية او مذهبية .

منصب وزير في الحكومة العراقية يعني تحقيق خدمة للشعب العراقي وللوطن العراقي وغير ذلك يضرب به عرض الحائط ، ولكننا للاسف نرى ان الوزير يدين بالولاء لحزبه او مذهبه او قوميته على حساب الوطن والشعب ، وقد يبدو منطقيا ان يطلب من الشخص الذي يسلم منصب حكومي ( من اعلى درجة الى ادناها) ان يعلن الاستقالة من حزبه حتى تكون جهوده منصبة لخدمة الوطن والمواطن ، نعم هو امر منطقي وسليم ولكنه لا يتحقق على ارض الواقع ، لماذا ؟ لان الذي رشحه شرط عليه شروطا يجب ان يلتزم بها قبل الترشيح وفي حالة الموافقة يتم الترشيح ، ومن بين اهم الشروط الولاء لرئيس الحزب على حساب الشعب ، بل ان بعض المسؤولين الذين تم تنصيبهم وزراء يدفعون جزءا من رواتبهم الى رئيس الحزب الذي رشحهم للمنصب .

هذه الظاهرة السلبية طالما انها لم تعالج فاننا سنبقى بين الاهات والاحن وتبقى الحكومة تعاني من المد والجزر ، واول من يجب ان يترك حزبه هو رئيس الوزراء ومن ثم الوزراء حتى تكون الحكومة خاضعة لحزب اسمه الشعب العراقي ومقره الوطن العراقي .

متى نتمتع بحكومة تعمل من اجل بناء مجتمع وبلد سيكتب التاريخ اعمالهم باحرف من نور ؟ متى تتمتع الحكومة بثقافة الاختلاف المنطقي ؟ ليس من الضروري ان يكون الكل متفق بل لا باس بالاختلاف ولكنه يجب ان لا يؤثر على عمل الحكومة ولا يؤثر على العلاقات الشخصية بين المختلفين ، فالعمل شيء وخدمة الشعب شيء اخر والعلاقة الانسانية بين المختلفين شيء لا تقل قداسة عن خدمة الشعب .

تكساس ولاية في امريكا تابعة لوطن اسمه الولايات المتحدة الامريكية مساحتها ضعف مساحة العراق ، وهي جزء من وطن ، والعراق بمساحته الصغيرة يراد له ان يقسم ثلاثة اجزاء بسبب المذهب والقومية ، فاي ثقافة يحمل هذا المتصدي لادارة هذا البلد ؟ وكم سيستفاد من الذين يدعمونه من دول الجوار ؟ من يفكر بالتقسيم لايبال ان عبث بشرفه داعشي، والله العالم لربما عبث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك