مفيد السعيدي
عصفت بالبلاد قبل أشهر من الآن، أزمة أمنية، حيث شهدت الانبار معارك عنيفة، لقواتنا المسلحة مع الإرهابيين، كانت ضربة موفقة للارهاب، لكن ما أن يلقي أنفاسه الأخيرة، فذهب السيد المالكي لاصطياد البراغيث، بليلة القبض على "العلواني" و تسيست تلك العمليات ضد "داعش" لمصلحة انتخابية خدمت حينها الطرفين المتنافسين على السلطة.
رئيس كتلة القانون، يلعب لعبة حافة الهاوية الخطيرة، بافتعاله الأزمات، التي لا تحل ألا بأزمة اعقد من الأخرى، قد تؤدي الى التهلكة بالعراقيين.
بعد خوض الانتخابات وأفرزت إفرازاتها، وأدلى المواطن بدلوه، ظهرت بعدها النتائج، بعدما اجمع الساسة، على أن ليس هناك ولاية ثالثة، واستمر الجدل حول رئيس الوزراء المقبل حتى ادخل العراق والمواطن بنفق مظلم، كان بإمكان القيادة العامة للقوات المسلحة، الوزارات الأمنية وقيادة العمليات، أن تتلافى التسيب الحاصل بالمؤسسة الأمنية واستبدال الفاشلين من قياداتها، منذ سنوات آلا أن كل ذلك، كان ورقة سياسية مربحة برأيهم الوضيع.
بعد أن حقق مجلس النواب نجاحا نسبيا، بجلسة الثلاثاء الأول من تموز، حتى أجهضت تلك ألحظات المفرحة للمواطنين، وأعيد الأمور لنقطة الصفر، مما ولد زخم أوسع لعصابات الإرهاب، أن تتمكن أكثر بالأرضي المسيطر عليها، أجلت الجلسة الى أكثر من شهر وهذا مخالف للدستور، وبعدها تقلص الوقت الى أيام، حيث أكدت المرجعية على الالتزام بالتوقيتات الدستورية؛ لنتمكن من فرض السيطرة على الساحة.
قبل أيام من عقد الجلسة الثانية، صرح المالكي تصريح ناري وخطير! وافتعل أزمة مع الأكراد على اثر ذلك، هذا ليس من مصلحة العراق بالوقت الحالي، أن افتعال تلك الأزمات بوقت ما يعيشه البلد الآن من ظروف أمنية سيئة؛ مما سببت انسحاب الوزراء الأكراد من الكابينة الحكومية، على خلفية اتهام خطير لرئيس كتلة القانون، بان إقليم كردستان يأوي الإرهاب، ويشكل غرف عمليات هناك؛ مما أثار حفيظة الأخير، هذا يؤشر الى عدم اكتمال النصاب وهذا خلاف ما أوصت به المرجعية الدينية خلال جمعتين متتاليتين.
اليوم جميع الكتل السياسية على مركب واحد وسط بحر هائج، ومستقبل مجهول، فعلى تلك المكونات وضع العراق نصب أعينهم، وان يتحلوا بنكران الذات، لا نهم اقسموا أن يخدموا العراق بتفاني وإخلاص..
https://telegram.me/buratha