المقالات

ماذا يخفي مهدي الحافظ؟

2070 23:10:05 2014-07-14

سامي جواد كاظم

الجلسة الثانية للبرلمان الجديد كانت افضل من سابقتها بل انها لمحت بل اجزمت بعض التوقعات التي تتناقلها وسائل الاعلام والشارع العراقي ولاننا لانريد ان نؤكد ما نعتقده انه الصحيح ، ولكن المؤكد هنالك خفايا يعلمها السيد مهدي الحافظ تخص التحالف الوطني ، فالتقرير الذي عرض من على شاشة العراقية عن اجتماع مجلس النواب اكد الحافظ بانه لا توافق بين الكتل حول الاسماء بالرغم من ان اسامة النجيفي طرح اسم مرشحهم الا وهو سليم الجبوري واكد على اكمال الجلسة طالما ان النصاب تحقق والتصويت عليه ، وفي نفس الوقت جاءت تغريدة الجبوري هي الاخرى منطقية فانه ذكر ان كان ترشيحه يؤدي الى زيادة الخلافات فهو مستعد للانسحاب ، كل هذا يظهر الموقف السليم للكتلة السنية ولكن امتناع الحافظ من التصويت خوفه من الفشل جاء حفاظا على الخلافات الشيعية فان التحالف هو الاخر لا يصوت على أي رئاسة مالم يضمن حقوقه وحقوقه المتمثلة باصرار المالكي على منصب رئيس الوزراء ولان الحافظ يعلم بعدم تصويت الكتلة الاكبر على منصب رئيس البرلمان وهي دولة القانون لانها لو صوتت على منصب رئيس البرلمان لا ضمانة لها بان السنة سيصوتون على المالكي .
بينما جاء اقتراح حنان الفتلاوي بمنتهى الغرابة ولايدل على انها تلك التي تتحدث بقوة في البرامج الحوارية ولا اعلم من اين لها هذا المقترح بجعل الرئاسة للاقلية مؤقتا هل لانهم اقلية ويمكن ازاحتهم من المنصب اذا رفضوا الاستقالة ، ام مراعاة لشعورهم؟، فلو صح ذلك فهذا يعني انهم لم يتمتعوا بحقوقهم ، او ان فيهم من هو مؤهل للرئاسة ؟ فلو كان كذلك فلم تكون مؤقتة ولم لم تمنح له ؟ ومن اين القانون الذي يلزم البرلمان بمنح رئيس البرلمان للسنة ؟
البعض اشار الى تاجيل الجلسة الى يوم الثلاثاء بسبب الكرد حيث انهم لم يحسموا منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان ، وهذا تغطية على السبب الحقيقي .
ان ما يخفيه الحافظ هو عدم اتفاق التحالف على مرشح الرئاسة وهذا يعني انهم لايصوتون على أي منصب وبالتالي سيكون التحالف امام مازق سياسي وشعبي بل وحتى ديني وسيظهر للملا ان سبب التاخير هو التحالف اذا ما لو اعلن الحافظ التصويت على رئاسة البرلمان، وقد يكون كذلك .
الجندي يضحي بدمه ، والمواطن يضحي بامنه وحريته ، والسياسي بماذا يضحي ؟ الا يمكن ان يضحي بجزء من استحقاقه ؟ وهي بالاحرى ليست تضحية فالتنازل يقابله مكسب في مكان اخر ، هذا هو المعتاد في المفاوضات العراقية السياسية لحل أي مشكلة ، والكل يعلم اذا ما تم انتخاب الرئاسات الثلاثة فان الارهاب الداعشي سيتقهقر ، وهو ماحدث بعدما اجرت سوريا انتخابات واعلنت فوز الاسد بدات تتوالى هزائمهم فجاء اثيل النجيفي ومن املى عليه من خارج العراق ليحفظ ماء وجه داعش الاجرامي ويهيء لهم ملاذ اجرامي في الموصل .
فمن له استحقاق انتخابي ويتنازل عنه قبالة مكسب اكبر الا وهو هزيمة داعش يكون قد ضرب داعش اكثر من ضربات القوة الجوية والتدخل السريع والفرقة الذهبية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك