المقالات

فئران السياسة تقضم أوراقها

1385 02:27:51 2014-07-06

سلام محمد العامري

أوراق مهملة تعرضت للتلف, غبار متراكم, فئران قطعت أجزاء منها, حُرِقَ ألبعض, سُرقَت وثائق كثيرة, تعطيل في مناحي ألحياة برمتها, مستقبل مجهول, حيث لا يوجد ما يعتمد عليه, حتى ألكلمة ألصادقه, ألتي تُعتَبرُ عنوان ألرجولة. فُقِدَتْ في عراقنا الحبيب.
إستفتى ألساسة شعب العراق على دستور, لم يتم تنفيذ فقراته! عدا ذهاب المشمولين كل أربعة سنوات, لإنتخاب ساسة بدون معايير للكفاءة الحقيقية, رغم الشعارات ألرنانة وتوصيات المراجع.

أثناء الفترة الدعائية لتأهيل ألمجتمع لإختيار نواب جدد؛ ذات مواصفات مقبولة, أَمَلاً بتغيير من جلس لسنين, لا يعرف غير التصريحات ألفارغة, فكلمة سوف, أصبحت مملة سمجة, ذات رائحة نتنة تزكم الأنوف, مشبعة ببكتريا الفساد الاداري والمالي بل وحتى الأخلاقي.
إلا أن الخبرة ألمتراكمة, لشياطين السياسة خلطت الأوراق, رامية ما فسد منها, على الفئران والأرضه, وصوروا وكلاء الشياطين ملائكة رحمة, لا يوجد غيرهم للرحمة بالإنسان العراقي.

بُحَّ صوت خطباء ألدين, لكثرة ألخطب ألتوجيهية, نحو المسار ألصحيح للتغير, وجفت بعض الأقلام ألحريصة والمخلصة ألصادقة, لقضية التغيير من أجل بناء الوطن, بينما تم شراء أقلاماً, أو استئجار أخرى.

تلميع لبعض الاوراق, جرى كغسيل الأموال التي لا يعرف مصدرها! كل ذلك جرى بتقنيات حديثة لتشويه ألحقائق, مع تزوير للوثائق ألحقيقية, كي تبدو مزدانة بالحرص على مصالح ألمواطن. ليس غريباً في بلدي, سرقة الموازنات الضخمه, فمن يستخف بصغائر الأمور, يهون عليه كبائرها.
إن الذي يزوِّر شهادة جامعية, ليكون عضواً في البرلمان, أو مديراً لإحدى ألدوائر, يصبح من السهل عليه, فعل ما هو أفضع من ذلك, المشكلة بدأت منذ خلق أدم, حيث رأى الشيطان نفسه أحسن المخلوقات! لعبادته الخالق أكثر من 70000 عام, ناهيك عن المادة التي خُلِقَ منها, إلا أن بعض ساستنا, فاقوا إبليس في الظلم, حيث إنهم من نفس جنس المادة الآدمية التراب, وهم يعلمون بذلك وإليه سيُرجعون. 
قام المواطنون بعملية الإقتراع, وسواء نجحوا أو فشلوا بالاختيار, فقد بات ذلك الأمر واقع حال, لا يمكن تغيير من فاز, حتى وإن كان فاسداً مكللاً بالفشل!
ألتلاعب بالدستور أصبح سهلاً يسير, جاء ألدور الآن, على تفسير ألفُتيا لصالح الشيطان, وهذا أيضا ليس بالعسير, فقد تم تأويل القرآن قديماً, ودست أحاديث عبر العصور.
تم قُتِل الحسين عليه السلام, بفتوى جده (ص), هكذا قرأنا في بعض الكتب, فالخارج على إمام زمانه وجب قتاله.
فسر بعض علماء ألحكام, أن الإمام مقصود به الحاكم, سواء بالبيعة أو ألوصية.
الثلث يحكم الثلثين! سُنَّةٌ جديدة من سنن الديمقراطية العراقية الحديثة؛ فالكتلة الأكبر يجب أن يخرج من رحمها, رئيس مجلس ألوزراء, لا بأس في ذلك في الظروف الإعتيادية, من أجل تحييد الخلافات, وتقليل المرشحين للمنصب الأهم.
قبل الإنتخابات كان ألترويج, نحو خطين رئيسيين هما الأغلبية ألسياسية من أجل الحكم فقط, وبرنامج بناء دولة مؤسسات قوية, قادرة على ألنهوض بمستقبل البلد, مع محاربة ومحاسبة الفاسدين.

هل يَخضع أتباع إبليس؟ "جيوش من الفساد"! كما كما جاء وصفهم,على لسان قائد معروف.
من كان لا يعترف بالتحالف الوطني قبيل الإنتخابات؛ لم يجد ملجأً غيره, فدخل لتشتيته, ليصبح أكبر قائمة, بداخل أكبر تجمع متحالف في البرلمان.
خلط الأوراق بكل ما فيها من مساويء, أصبح ديدن ألتشاحن على السلطة, فورقة الفساد والإرهاب, تسليم المدن من قبل الخونة! حرب ألعصابات, تطوع بفتاوى تم شخصنتها,بحيث تم ألتهيئة لذلك مسبقاً قبل ألانتخابات, كما يعتقد العديد من ألمحللين ألسياسيين.
مجهولٌ مصيرنا! متاهة بأنفاق مظلمة, لا ندري أي الأوراق سيتم إختيارها, فقد يختارُ الساسة فأراً بالخطأ, ليجهز على ما تبقى.
فكيفما انتخبنا يولى علينا, كما قالت المرجعية.
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك