سلام محمد العامري
لماذا خرج العراقيون في يوم 30/4/2014؟ ماذا كانوا يريدون من ذهابهم لمراكز ألانتخابات؟ من الطبيعي أن يكون ألجواب, لانتخاب من يرونه الانسب, الاكفأ, الأنزه.
هذا الامر يعني, نائب في ألبرلمان ألجديد, مع ملاحظة ما أبدته, ألمرجعية ألرشيدة من توجيهات قيمة قبل الإنتخابات؛ فهل أحسن الشعب الإختيار؟
قد يقول البعض, ظهرت ألنتائج وانتهى الأمر! نقول نعم والكُرَة الآن في ملعب ألكتل ألفائزة.
لكن ما دعاني للكتابة, أن بعضاً من ساسة ألفضائيات, يروجون لأمر آخر! ألا وهو أن ألمواطن, إنتخب ألحكومة, رئيساً للوزراء! وما هذا إلا عاري للصحة.
نرجع إلى الوراء قليلاً, كي نرى ماذا قالت ألمرجعية الرشيدة "كيفما تنتخبوا يولى عليكم" بشرط ألتغيير, لمن لم يقدم الخدمة المطلوبة, أمنياً, خدمياً, اقتصاديا.
فإن كان الإقتراع حسب الشروط, فإن ألعملية تسير بالمسار ألصحيح, فالبرلمان هو المسؤول عن تشكيل الحكومة, بكل مفاصلها الرئيسية لا ألشعب, بعد أن يتم أداء ألقسم وإختيار رئاسة ألبرلمان والجمهورية, ليُصار الى تكليف الكتلة البرلمانية الأكبر, لإعلان مرشحها لرئاسة مجلس ألوزراء.
هل أفلح الشعب في ألتغيير؟ مما يظهر واقعياً, أن ألمُواطن لم يستطع ذلك, بسبب خلط الأوراق في فترة ألدعاية ألإنتخابية, وإستغلاله حاجته من قبل بعض القوائم والمرشحين, بالترغيب تارة وبالترهيب أخرى, ولشعور بعض ألقوائم بالغبن, لشكوكها بعملية تزوير واسعة ممنهجة, حصلت أثناء عمليات ألعَدِّ والفرز, قررت عدم حضور الجلسة الأولى.
حضر 255 عضواً برلمانياً من مجموع 325, نصابٌ مكتملٌ, تم أداء أليمين ألدستورية بنجاح, لتحدث ألنكسة وآلفشل الأول! فبدلاً من إختيار رئاسة ألبرلمان, يحدث لغط لتُرفع ألجلسة, نصف ساعة للتداول! يرجع بعدها ألبرلمان, بنصاب غير مكتمل, فقد إنسحب أعضاء البرلمان, كإنسحاب ألجيش في ألموصل.
وذلك يؤشر فشلاً من الجلسة الأولى, فيؤجل رئيس البرلمان الأكبر سناً, الجلسة لأسبوع.
الأمر ألغريب الآخر, هو أن رئيس أكبر كتلة برلمانية, أثناء مداخلته قال: ليتم ألتأجيل لأسبوعين أو ثلاثة! فليس هذا مهماً! حسب قوله, وكأن العراق في وضع طبيعي مستقر.
بلد تحت إدارة لتصريف أعمال, بدون موازنة لنصف عام, عمليات عسكرية تغطي أكثر من نصف مساحة العراق.
طرح رئيس ألبرلمان ألمؤقت, عقد ألجلسة في أليوم ألتالي, بسبب إتصال بعض الأعضاء, وإخباره بأنهم سيحضرون غدا, فجاء الرد بعدم الموافقة!
هل هو إتفاق مع الحكومة ألمنتهية ألولاية, للبقاء فترة أطول؟ لتُكملَ ألفشل ألذي بدأتهُ من ثماني سنوات.
يبدو أن المواطن قد فشل مرة أخرى, بإختيار من يستحق تمثيله, سواءاً بإرادته أو رغماً عنه, سيتكرر المشهد ألقديم, نحن من إنتخبنا ألشعب, وليس لأحدٍ الاعتراض, ومن لا يعجبه الأمر, لينتظر أربع سنوات أخرى.
مع التحيه.
https://telegram.me/buratha