المقالات

ألإختيار ألفاشل لا يجلب ألنجاح

1458 03:34:57 2014-07-04

سلام محمد العامري

لماذا خرج العراقيون في يوم 30/4/2014؟ ماذا كانوا يريدون من ذهابهم لمراكز ألانتخابات؟ من الطبيعي أن يكون ألجواب, لانتخاب من يرونه الانسب, الاكفأ, الأنزه.
هذا الامر يعني, نائب في ألبرلمان ألجديد, مع ملاحظة ما أبدته, ألمرجعية ألرشيدة من توجيهات قيمة قبل الإنتخابات؛ فهل أحسن الشعب الإختيار؟
قد يقول البعض, ظهرت ألنتائج وانتهى الأمر! نقول نعم والكُرَة الآن في ملعب ألكتل ألفائزة.
لكن ما دعاني للكتابة, أن بعضاً من ساسة ألفضائيات, يروجون لأمر آخر! ألا وهو أن ألمواطن, إنتخب ألحكومة, رئيساً للوزراء! وما هذا إلا عاري للصحة.
نرجع إلى الوراء قليلاً, كي نرى ماذا قالت ألمرجعية الرشيدة "كيفما تنتخبوا يولى عليكم" بشرط ألتغيير, لمن لم يقدم الخدمة المطلوبة, أمنياً, خدمياً, اقتصاديا.
فإن كان الإقتراع حسب الشروط, فإن ألعملية تسير بالمسار ألصحيح, فالبرلمان هو المسؤول عن تشكيل الحكومة, بكل مفاصلها الرئيسية لا ألشعب, بعد أن يتم أداء ألقسم وإختيار رئاسة ألبرلمان والجمهورية, ليُصار الى تكليف الكتلة البرلمانية الأكبر, لإعلان مرشحها لرئاسة مجلس ألوزراء.
هل أفلح الشعب في ألتغيير؟ مما يظهر واقعياً, أن ألمُواطن لم يستطع ذلك, بسبب خلط الأوراق في فترة ألدعاية ألإنتخابية, وإستغلاله حاجته من قبل بعض القوائم والمرشحين, بالترغيب تارة وبالترهيب أخرى, ولشعور بعض ألقوائم بالغبن, لشكوكها بعملية تزوير واسعة ممنهجة, حصلت أثناء عمليات ألعَدِّ والفرز, قررت عدم حضور الجلسة الأولى.
حضر 255 عضواً برلمانياً من مجموع 325, نصابٌ مكتملٌ, تم أداء أليمين ألدستورية بنجاح, لتحدث ألنكسة وآلفشل الأول! فبدلاً من إختيار رئاسة ألبرلمان, يحدث لغط لتُرفع ألجلسة, نصف ساعة للتداول! يرجع بعدها ألبرلمان, بنصاب غير مكتمل, فقد إنسحب أعضاء البرلمان, كإنسحاب ألجيش في ألموصل.
وذلك يؤشر فشلاً من الجلسة الأولى, فيؤجل رئيس البرلمان الأكبر سناً, الجلسة لأسبوع.
الأمر ألغريب الآخر, هو أن رئيس أكبر كتلة برلمانية, أثناء مداخلته قال: ليتم ألتأجيل لأسبوعين أو ثلاثة! فليس هذا مهماً! حسب قوله, وكأن العراق في وضع طبيعي مستقر.
بلد تحت إدارة لتصريف أعمال, بدون موازنة لنصف عام, عمليات عسكرية تغطي أكثر من نصف مساحة العراق.
طرح رئيس ألبرلمان ألمؤقت, عقد ألجلسة في أليوم ألتالي, بسبب إتصال بعض الأعضاء, وإخباره بأنهم سيحضرون غدا, فجاء الرد بعدم الموافقة!
هل هو إتفاق مع الحكومة ألمنتهية ألولاية, للبقاء فترة أطول؟ لتُكملَ ألفشل ألذي بدأتهُ من ثماني سنوات.
يبدو أن المواطن قد فشل مرة أخرى, بإختيار من يستحق تمثيله, سواءاً بإرادته أو رغماً عنه, سيتكرر المشهد ألقديم, نحن من إنتخبنا ألشعب, وليس لأحدٍ الاعتراض, ومن لا يعجبه الأمر, لينتظر أربع سنوات أخرى.
مع التحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك