المقالات

يا شيعة كفوا عن اللعن

1738 03:29:50 2014-07-04

سامي جواد كاظم

الوهابية تتهم الشيعة بانهم يسبون الصحابة وقصدهم من ذلك هو اللعن الذي يردده الشيعة في بعض ادعيتهم وحتى في بعض كتبهم بل ومحادثاتهم والشيعة تتهم الوهابية بانها تكفر المسلمين بل حتى تتهمهم بالشرك ، فما حقيقة اللعن والتكفير ومن هو الاسوء عملا ؟
لاننكر ان هنالك البعض من عوام الشيعة لديه خلط في ماذا يعني اللعن ومن يستحق اللعن ؟ ولكن لدى الوهابية اجماع على كل من يقول بالتكفير هو يعلم ماذا يقصد ، ولان الوهابية تدعي بان الشيعة تسب الصحابة فهذا دليل واضح على بعض الصفحات السوداء لبعض الصحابة لا تريد الوهابية تقليبها بل حتى تريد تزييفها وتحريفها .
اللعن الدعاء على شخص أو اشخاص أن يبعدهم الله تعالى ويطردهم عن رحمته، وهو جائز وثابت في الشريعة الاسلامية . والدليل على جوازه من القرآن الكريم آيات كثيرة , منها :قوله تعالى: (( إنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافرينَ وَأَعَدَّ لَهمْ سَعيرًا )) (الاحزاب: 64)، و قوله تعالى: (( إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا )) (الاحزاب:57)، وقوله تعالى: ((...أَلاَ لَعْنَة اللّه عَلَى الظَّالمينَ )) (هود:18). 
ويعني انه تمني الداعي بان يطرد الله عز وجل الملعون من رحمته وهذا الدعاء ليس بالضرورة ان يستجاب بل قد يعود على صاحبه واذا ما لعن شخص ما شخص اخر فالمفروض ان كان هذا الشخص لا يستحق اللعن تكون الاجابة اما ترك اللاعن لانه لايؤثر على من لعنه او النقاش عن سبب اللعن بالرغم من اننا لا نؤيد اللعن بالاسم ولكن عندما نقول لعن الله قاتل الحسين عليه السلام فانه امر متفق عليه حتى ابن تيمية في فتاويه يقول لعن الله من قتل او حرض على قنل سيدنا الحسين وفي هذه الحالة عندما ترفض الوهابية هذا اللعن فهذا يعني انها تؤيد قتل الحسين عليه السلام .
اما عندما تكفر الوهابية المسلمين فيعني انها حكمت ولم تدعو كما هو حال اللعن بل وحتى تبني اثر على تكفيرها المسلمين بتحريض القاعدة على قتلهم، بينما في البخاري (كتاب الزكاة ص 47) ومسلم (7 / 171 ح 1064) وأحمد في المسند (4 / 10 ح 11008) و عن أبي يعلي في مسنده (390 ـ 391 ح 1163) لما خاطب ذو الخويصرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بقوله أعدل، ثارت ثورة من كان في المجلس منهم خالد بن الوليد قال : يا رسول الله ! ألا أضرب عنقه ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (فلعله يكون يصلّي) فقال : إنّه ربّ مصلّ يقول بلسانه ماليس في قلبه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إنّي لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونه) ، فكيف ان الوهابية تعلم ما في قلب من يؤمن بمذهب اهل البيت عليهم السلام وتكفرهم؟
واما دليلها ان بعض الفضائيات التي تسب الصحابة وزوجات النبي بالاسم فانها صناعة وهابية صرفة ومن يهتم بهكذا مستوى فكري فان مستواه بنفس الدرجة ونسخة ثانية منه ، فالافكار والعقائد المنحرفة لا يلتفت اليها الا المنحرف ، فلكم تهجم العريفي على السيد السيستاني ، هل رد عليه السيد ؟ كلا لانه يعلم بمنزلته ومنزلته . 
اخيرا نحن نلعن ظلمة الحسين واعداء الحسين لاننا لا قدرة لنا على القصاص منهم بحكم التاريخ ونحن في نفس الوقت نؤكد بان الخط الاموي لا زال موجودا الى يومنا هذا ونحن نعلم من هم بل هم افصحوا عن هويتهم، فلماذا نلعن من تابع او شايع العصابة التي قتلت الحسين وانتم تعرفونهم بدلا من المواجهة ؟ يا شيعة كفوا عن لعن الاتباع والاشياع اليوم وعليكم بالعمل الجهادي فاللعن اليوم سلاح الضعفاء، وهل انتم ضعفاء ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2014-07-04
الاستاذ سامي المحترم اذا كان اللعن والبراءة في القرآن الكريم ومسنونا عن رسول الله (عليه واله السلام) كما تقول وعن اهل بيته الكرام (عليهم السلام) ... فكيف تكون لك الجراة بدعوة الناس الى تركه ... هل تضع رأيك واستحسانك مكان حكم الله ورسوله واله(عليهم السلام) ... ثم ان من وصفتهم بالمنحرفين من الشيعة ( ولا بد انك تشير الى قناة فدك والشيخ ياسر الحبيب ) لا يعملون برايهم واستحسانهم ولا يخرجون شيئا من جيوبهم ... انما هي حقائق ونصوص من كتب اهل الخلاف ومن القرآن الكريم قبل ان تكون من كتب الشيعة وطرقهم ... والسلام
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك