المقالات

كربلاء بين عقيلين ( الخزعلي والطريحي)

1559 05:21:48 2014-07-02

سامي جواد كاظم

مهما تكن كربلاء تبقى قبلة الزائرين ومهجة المؤمنين ، وهي محط رحال قلوب من يامل الفوز الاخروي ، كيف لا وهي تحتضن اجساد جفت واستبدلت الاقلام التي كتبت عن كربلاء وماجرى على كربلاء وعن شموخ كربلاء وأس هذا هو بطل كربلاء سبط النبي وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام ومن استشهد معه في واقعة الطف الخالدة ، والتي كلما اراد التاريخ ان يفتخر بما موجود بين ثناياه اخرج اوراق كربلاء ، هذا جعل لها استحقاق مميز وفي كل المجالات ويا لها من فرصة لايمكن لها ان تعوض لمن يمنح سلطة ادارة كربلاء فان مثل هذا يكون الله عز وجل قد انعم عليه بهذا المنصب كي يختبره فهل سيجعله نعمة ام نقمة ؟

الشارع الكربلائي يستذكر من حكم كربلاء ومن خدم كربلاء ومن كان دون الطموح من غير الالتفات الى ماهية ذلك الحاكم سواء الان او قبل السقوط ، اقول على مدى (11) سنة بدات بعقيل وهي الان بامرة عقيل ، اقو لان الشارع الكربلائي لم يكن راض عن ما قدمه عقيل الاول ومرورا بالسيد امال الدين الهر ، والان جاء دور السيد عقيل الطريحي .
لا اريد ان اتحدث عن ما مضى ولكن حديثي عن سنة كاملة مرت على ادارة الطريحي لكربلاء ففي مثل هذا اليوم 2/7 استلم منصب المحافظ وبدا ممارسة عمله ، بدايته كانت بقوة نال ثناء الكثير من الكربلائيين حتى انني وفي احدى لقاءاتي مع احد الاخوة البرلمانيين المعروفين قال ان الطريحي افضل من غيره فقلت آمل ذلك والافضلية هي الاثر على الشارع الكربلائي .

اقول للاسف الى يومنا هذا لم تنل كربلاء ما تستحق ولو استطاعت الاجهزة المعنية من معرفة عدد زائريها من الداخل والخارج وفي المناسبات والزيارات الاعتيادية ومقارنتها ببقية المحافظات لا بل دول العالم مع الاخذ بنظر الاعتبار الظروف التي يمر بها العراق فان كربلاء الاولى في استقطاب الزائرين وذلك بفضل الحسين عليه السلام .

الان عندما يقدم الزائر الى كربلاء ماذا سيجد من جديد ؟ اقول للاسف لا شيء ، الى الان لايوجد شوارع مميزة في جمالها وارصفتها ، الى الان لايوجد مراب نموذجي ، الى الان لا يوجد فنادق سياحية حكومية ، الى الان لا يوجد حل لازمة السكن وللمتجاوزين والبناء العشوائي، الى الان لا توجد اسواق مركزية او تعاونية ، الى الان كربلاء مملوءة بالنفايات ، وبالمناسبة صادف ان التقيت بالاخ رئيس مجلس محافظة كربلاء في مكتبي وقد طرحت عليه اهم مشروع يخدم كربلاء وهو مشروع تدوير النفايات ، فقال انه محال على الاستثمار واستشهد باحد الاخوة المسؤولين الذي كان برفقته ، اقول النظافة يعني الجمال ، يعني الحرية ، يعني البيئة السليمة ، يعني الذوق السليم ، يعني الارضية السليمة للعطاء ، اقول للاسف لا زالت كربلاء بنفاياتها اكثر من حاوياتها ( يتحمل المواطن الكربلائي جزء من المسؤولية بهذا الصدد).

فهل نصب شاشة لمشاهدة مباريات كرة القدم يعتبر انجاز؟، نعم هذا من الامور الجيدة لكنه ليس المهم فهنالك الاهم وهذا بطبيعة الحال لايمكن لنا ان ننظرالى كربلاء بانها تطورت ، قمت باستطلاع شفهي لمجموعة من المواطنين والزائرين عن واقع كربلاء ، وللاسف جاءت النتيجة مخيبة للامال وفي نفس الوقت تعكس ارض الواقع ، حيث سالت من التقيت به هل هنالك تطور في كربلاء ؟ هل استطاع المحافظ الجديد تقديم انجازات لكربلاء ؟ للاسف كانت الاجابة كلا ، قد تكون هنالك انجازات وراء الكواليس الا انها ليست ظاهرة للعيان ولكنها لاتعبر عن الطموح، اتمنى لو يستطع اجراء استطلاع عن واقع كربلاء ، فكربلاء هي هي بازقتها القديمة وبناياتها الآيلة للسقوط ، وباسواقها( التعبانة) وشوارعها بحفرها واتربتها
ويكفينا المطر من اختبار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-07-02
مع الاسف
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك