المقالات

اداء اليمين خطوة بسيطة، لا تتناسب وخطورة الاوضاع

1371 04:42:18 2014-07-02

السيد عادل عبد المهدي

ادى اغلب النواب اليمين الدستورية، لكن عدم اكتمال النصاب بعد جلسة التشاور، اما بسبب عدم الاتفاق على تشكيلة الرئاسة، او عدم الاتفاق على كامل الرئاسات للسلطتين التشريعية والتنفيذية هو خرق كبير، نتمنى ان يحسم قبل الثلاثاء القادم.

امر ايجابي بدء الدورة التشريعية الثالثة.. فالثانية انتهت قبل اسبوعين.. ولو اعلنت نتائج الانتخابات وتمت المصادقة عليها بشكل اسرع لما تركنا فراغاً تشريعياً.. مما يبين ان اجراء الانتخابات قبل 45 يوماً من انتهاء الدورة التشريعية، كما ينص الدستور، كافية لتناوب الدورات في مواعيدها.

لدينا اليوم برلمان ونواب لديهم حصانات، لكن العيب ان البرلمان قد عطل دوره، فتعطلت بالتالي سياقات المضي قدماً في الاستحقاقات الدستورية من انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة المطلوبة.

ما لم تحل الاشكالات التي منعت عودة النواب الى الجلسة، فان الثلاثاء القادم قد يشهد عملاً مماثلاً، وسنشهد عطلة رسمية اخرى، ان كانت ستتخذ نفس الاجراءات. فـ"تحالف القوى العراقية" يشترط تقديم "الكردستاني" و"التحالف الوطني" مرشحيهما لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء متزامناً مع تقديم مرشحه لرئاسة البرلمان.. فنحن امام خيارين.. اما تقديم مرشح رئاسة البرلمان ونائبيه، او تقديم الرئاسات الثلاث مجتمعة.. فان حسم الامر باتجاه احد الخيارين، فان الثلاثاء الثاني سيكون اكثر نجاحاً من الثلاثاء الاول. والا سنحتاج لثلاثاء ثالث ورابع وخامس.. وقس على ذلك.

"داعش" اعلنت الخلافة، ويُبايع "البغدادي" خليفة. وسيتضرر سكان المناطق التي تسيطر عليها "داعش"، كما تضرروا من سقوط الموصل ومواقع كثيرة اخرى. فكلما تأخرنا في انهاء السياقات الدستورية، فستعيش تلك المناطق بين سندان "داعش" ومطرقة العزل والتهميش والابعاد. وكلما بقيت تلك المناطق بيد "داعش" فان عموم مناطق العراق ستبقى مهددة، وتعيش الموت والخوف والارهاب.

الدولة فقدت سيطرتها على مناطق شاسعة، والبلاد تعاني اخطر انقسام وتهديد، ومئات الالاف من ابناء شعبنا يعيشون في العراء وفي اسوء الظروف.. ويسقط يومياً مئات الضحايا والمقاتلين في خطوط القتال، وما زالنا غير قادرين من الخروج من "انوياتنا" ورؤانا الضيقة.. ونواصل الخطابات التصعيدية ودعوات الكراهية والحقد.. بينما المرجعية وجموع الشعب والعالم كله ينادي بضرورة التغيير للاحسن.. والى وحدة وطنية لحكومة قوية منسجمة، تستطيع تجاوز الاخطاء والانحرافات، واصلاح الاحوال وتجاوز المخاطر والانقسامات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك