المقالات

شجاعة التحالف الوطني تقبر أحلام الدواعش

1456 01:21:42 2014-06-30

حيدر عباس النداوي

انتهت الإجراءات القانونية الخاصة بالنواب الجدد ولم يشذ عن موكب الوصول الى بوابات مجلس النواب بحلته الجديدة الا نائبين لم تصادق المحكمة الاتحادية على اوراقهم لوجود قيد جنائي عليهم وهذا القيد بكل الاحوال لن يحيل اوراقهم الى حضرة المفتي العام.
ومع انتهاء الاجراءات القانونية ودخول هؤلاء النواب في حيز الفضاء النيابي بات عليهم الالتزام بالتوقيتات الدستورية والخاصة بعقد الجلسة الاولى في وقتها المحدد ومن ثم اختيار الرئاسات الثلاثة وهذه الرئاسات هي علة الممارسات الديمقراطية وزبدتها،وبدون الالتزام بالتوقيتات الدستورية وبدون انهاء فوضى ضياع الوقت والتمدد على حساب الزمن تكون الممارسة الديمقراطية عرجاء ومشوهة.
وما يجعل لهذه الممارسة الديمقراطية والالتزام بتوقيتاتها في هذه المرحلة من اهمية استثنائية هو انها تاتي في وقت حرج وحساس جدا يمر به العراق والعراقيين بعد ان دخلت المجاميع الارهابية والقتلة الى بعض المحافظات العزيزية بدعم واسناد من بعض دول البترول ودول الجوار المريضة والمعبأة بالحقد الطائفي واحلام البعث التي لم تقبر لحد الان وباتت هذه المجاميع التي يتقدمها تنظيم ما يسمى بدولة العراق والشام الاسلامية"داعش" تهدد الامن والسلم المجتمعي وتنذر العراق والعراقيين بمخاطر التقسيم والتجزئة والموت والحرب والدمار. 
ان الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق والعراقيين تحتم على جميع ممثلي الشعب الايفاء بالتزاماتهم وتحمل المسؤولية بكل اقتدار والعمل على تجنيب البلاد والعباد مخاطر الحرب التي تنذر بخطر حقيقي وهذه المخاطر يمكن درئها والتقليل من خطورتها من خلال الاسراع بتشكيل الرئاسات الثلاثة وفق الرؤية التي بدت موحدة من الداخل ومن الخارج وهي تشكيل حكومة قوية تمثل جميع مكونات الشعب العراقي وفق منظور المشاركة الحقيقية بعيدة عن التدخلات الخارجية وقادرة على فهم مخاطر الوضع الحالي ولديها الرؤية الموضوعية لمعالجة تراكمات المرحلة الماضية وتقليل الاحتقان.
ان تهاون بعض الشركاء السياسيين بمخاطر الاوضاع الحالية وتمسكهم بمطالب غير واقعية لا يقل خطورة عن الدور التخريبي الدموي الذي تنفذه العصابات الاجرامية والارهابية ولهذا بات من الضروري كشف هؤلاء وفضح مخططاتهم وعزلهم والحجر عليهم كونهم يمثلون مرض خطير يجب التخلص منه وتخليص الشعب العراقي من مخاطره طالما انه مركبو مركب الفوضى والتامر على العراق وعلى الشعب العراقي. 
حسنا فعل التحالف الوطني عندما اعلن انه الكتلة الاكبر وحسنا فعل عندما قرر الحضور في جلسة يوم الثلاثاء القادم وحسنا فعل عندما قطع الطريق على الراغبين بالعبث بمستقبل العراق لان خطوة التحالف الوطني اغلقت الطريق في وجه الساعين الى خلق الفوضى والتخبط والضياع والاهم ان خطوة التحالف الوطني شخصت المخاطر ووجهت صفعة قوية لدواعش التخريب من القتلة ومن يقف ورائهم من السياسيين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك