علي سالم الساعدي
مع تصاعد وتيرة ألأحداث, في الأنبار, موصل, وسامراء, وبعض محافظات العراق, بات الأخير مهدداً من قبل العصابات الإجرامية؛ التي جاءت من وراء الحدود, كي تقيم دولتها اللا أسلامية هنا في أرض السواد.
زاد الشعور بالخطر المحدق بالوطن والمواطن, وعلى أثرهِ, أدلت المرجعية الدينية بدلوها, وأفتت بالجهاد الكفائي, لتخليص أبناء جلدتنا (سنة و شيعة) من حمى الطائفية, وكان للمرجعية ما أرادت, بتطوع (4 مليون) عراقي إلى هذه اللحظة, وجميعهم (يصيحون!) هيهات منا الذلة, نعم نعم للعراق, ويختموها بـ "أخوان سنة وشيعة, هذا الوطن منبيعة"
اتخذت الحكومة العراقية بعض التدابير, لتقطع الطرق على ما يسموهم بداعش! من هذه الطرق, قطع وسائل الاتصال الإليكترونية وحجب مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وتلك الخطوة أريد منها ضرب عصفورين بحجر,
الأول قطع التواصل بين العصابات الإجرامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي, والثاني قطع ألتساق الشباب الكبير بتلك المواقع التي تأخذ من يومه الكثير من الساعات, فبقطعها تحفز وتشجع الجميع بالدفاع عن أرضه وماله وعرضه.
بديهي أن كل ممنوع مرغوب في العراق, وعلى خلفية حجب (الفيسبوك) أصبح الأخير بالنسبة لأغلب الشباب شيء لا يمكن الاستغناء عنه, حتى راح الجميع يستعمل (سايفون!) وهو برنامج يرفع الحجب على (الفيسبوك) ويجعلك تتصفح ساعات طويلة من النهار دون مضايقة أو منع,
ولا أخفيكم سراً, أنا أيضاً استخدمت تلك التقنية وتصفحت في (الفيسبوك) وشعرت بشيء غريب وكأني (ماخذ كأس العالم!), لا سيما وأنك حين تتصفح في (الفيسبوك) وهو (يصوصي) تشعر بأن الفيسبوك فيه منع للتجوال وأنت نقيب فيه وتتجول على رسلك!
بعيداً عن تفاصيل الجهاد وانتصارات شعبنا العراقي الأصيل, وددت أن أبين ضعف الحكومة, في ابسط حق من حقوقها, وهي السيطرة على موقع التواصل الاجتماعي, لكي تشعر بأنها مسيطرة على شيء في البلاد, لكن للأسف تبخرت أحلامها مع "سايفون" تخيلوا معي أن أمير داعش بلحيته النتنة ورائحته الكريهة يتصفح فيسبوك بخدمة رفع الحجب, وهو يقول "سايفون" تجمعنا سوه..!
https://telegram.me/buratha