عبد الخالق الفلاح
نحن الان نشهد حرباً ظالمة بأمتياز بعيدة عن الاعراف والاصول .جاهلية التفكير بحفنة من الاموال البائسة لبعض من الانظمة الاقليمية المسحوقة الاخلاق والمثل وبدعم رجال مجهولي الاصول ووجدت من يغذيهم عبر الحدود وحاضنات داخل الوطن باعت ضمائرها لتلك القوى لاهم لهما إلا التعسف والطغيان والظلم وتحويل البلاد الى ركام والعودة به للقرون الوسطى خالية من الكفاءات والعلم و معالم الحضارة وسحق تقدمه بذرائع مذهبية وطائفية وفتح ابواب الجهل على مصاريعيها امامه لتدمير شعبه ولطمس ثقافته وتاريخه .ولعل التجربة الجديدة في العراق والتي لم تكن مسبوقة في جوانب كثيرة منها لافي العراق ولافي محيطه العربي من العوامل المحفزة بجعل العراق ساحة خصبة للعنف والارهاب وقد تظافرت جهود وامكانيات لاطراف عديدة خارجية خوفاً من انهيار حكوماتهم وانهاض شعوبهم .وداخلية للدفع بذلك الاتجاه الخطير .لكن المفارقة التي حدثت ولم تكن متوقعة ان اصبحت تلك الدول هدفاً جديداً لتوسعها..لقد كان للتحرك الوطني في التوجه الى مكاتب التسجيل للحضور والتطوع والمشاركة في الحرب المقدسة ضد العصابات الارهابية استجابة لنداء المرجعية الشريفة وفتوى الجهاد الكفائي عظيمة اذهلت العالم اجمع...ان تلك االخطوة المباركة الرشيدة هي التي اربكت لابل افشلت كل الخطط المعدة في غرف التقسيم وقضت على كل احلام حكام الخليج واعطت اثارها الحميمة واهمها رسخت وحدة الصف تجاه مقارعة الارهاب والدفاع عن مقدسات المسلمين ولم تكن الفتوى تخص مكون بعينه انما دعت جميع ابناء الشعب العراقي الى المضي للدفاع عن بلدهم من الدخلاء وفعلاً توجهت قوافل من المتطوعين الذين بلغ عددهم اكثر من مليوني ونصف المليون متطوع ولازالت مكاتب التسجيل مستمرة في قبول الراغبين كالطوفان نحو ساحات الوغى المنتسبين اليها بكل شجاعة وحال وصول طلائع تلك المجموع المجاهدة بدأت بوادر الانتصارات تتحقق بعد ان توجه الالاف نحو جبهات القتال بكل شرف للدفاع عن ارضهم والانباء اخذت تصل وهي تحمل البشرى تترى لتلك الانتصارات الكبيرة وتعلن دحر فلول العصابات في المحاور المختلفة وانتقلت القوات من الدفاع الى الهجوم وملاحقة مجموعاتهم وتحرير وفتح المدن مثل مصفى بيجي والعظيم وتلعفر والاسحاقي وبعض مناطي صلاد الدين والدفاع عن مطارها وقتل المئات من تلك الشراذم القذرة من الظلاميين والبعثيين والنقشبدية ووقوع العديد من القيادات بين قتيل اومعتقل اوهروب القسم الاخرباتجاه الحدود السورية وهي تحمل ذل الهزيمة والاندحاركما ان القيادات العسكرية وضعت الخطط اللازمة لتحرير محافطة نينوى بالكامل في القريب العاجل بعد الانتهاء النهائي من تحرير تلعفر...
ان الاوضاع الراهنة تحتم على ابناء الشعب العراقي مزيداً من اللحمة والتكاتف والايمان بالمواطنة التي تبقى قوية في روح الانسان وكيانه وايمانه بالمستقبل والحفاظ على وحدة الوطن وهو الدافع الاصيل والرصين بعيداً عن سيف التعصب والغاء الاخرين باتجاه النصر القر يب انشاء الله.
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي
https://telegram.me/buratha