المقالات

بين بحور الدم وكرة القدم

2259 22:32:02 2014-06-19

بسمه تعالى

 

خلايا نائمة في احضان الحكومة ! استقيظت في شهر البشائر المحمدية لتعكر صفو أفراحنا معتقدة انها ستكف الايدي عن نشر الحلوى في الهواء ابتهاجا ً ولتجد الرد عند اقدام بواسلنا لتدعس روؤسهم العفنة ولتبقى الابتهاج ابتهاجاً  الاول بالورود والحلوى والثاني بدم الشهادة الزكي .

وها هو العالم يهنىء بمتابعة الرياضة العالمية لمونديال كرة القدم غير ان شبابنا في هذه الظروف الصعبة يتحملون مسؤولية امن بلد بعد ان خان البعض تلك المسؤولية , وتحملوها حبا ً ببلد ومعتقد ودين فهنيئا لهم تلك الهمة والروحية .

وسط كل هذا الكم من الترقب والترجي من الله بكشف الغمة عن الامة أجد نفسي اتلصص على المباريات متحججة بحاجتي الى الترفيه ! وكانت البداية الليلة السابقة  وما ان ظهر الملعب بارضيته الخضراء والشباب كزهور عليه وحوله خنقتني عبرتي على شبابنا وبلدنا هذا البلد الذي لن استغرب ان انبتت اشجاره اوراقا ً حمراء بدل الخضراء وصرخت بداخلي لماذا ؟!! لماذا اطلقها بوجه المالكي ولا اريد جوابها كي لا تحصل الفرقة لاننا الان بصدد المواجهة وليس هناك اي ثغرة لتقاذف العتب غير انني بحاجة لاخبار الحكومة ان تلك التساؤلات لن تُنسى وسيكون لها موعد معكم .

أفلم تتقرح حنجرة السيد باقر جبر صولاغ وهو يخبركم بأن المعركة ستكون على مشارف بغداد وكان هذا قبل سنين !!

أفلم يختفي صوت عبد المهدي من كثر الاشارة الى الاخطار الاقتصادية .

أين كنتم من هؤلاء وغيرهم من العقول المنيرة ؟ لا مجال للعتب لكن قلوبنا تغلي مع كل قطرة دم تسقط وليس اسفا عليهم بل بالعكس فأنهم يتحررون من قيود الدنيا التي لم تحسن ان تختار قادتها ولكن اسفا ً على حرمة الدم التي ستبقى حوبتها تحوم في اجوائها .

انظروا الى  شعوب العالم وهي ملتفة حول اجواء رياضية وانظروا الى شعبنا الذي لا يعلم شبابه  هل سيطلع عليهم صبح ام لا ؟ وهل ستُحمى اعراضهم بعدهم؟ .

شبابنا في الفلوات وقلبي معهم وسلاحي الدعاء لهم بان ينصرهم الله ويثبت اقدامهم وأن عارضتهم  مطامع النفوس المريضة من  ان يركضوا في ملاعب خضراء ويفرحوا بشبابهم واجسامهم وصحتهم  فأن لهم موعدا ً مع خالقهم الذي اعد لهم جنات تجري من تحتها الانهار جزءا لصبرهم وايمانهم وتشخطهم بدمهم الزكي .

قلبي معك وعيناي تحبس مدامعها كي لا تهز عزمك وأن اراك تعبر من تحت كتاب الله لتقاتل اعداء الله والى حين عودتك ساصنع من القداح طوقا ً فأما البسك ايها يا اخي واما القيه على قبرك ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اختكم المهندسة بغداد

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك