سلام محمد العامري
قامت مرجعيتنا الاسلامية الرشيدة في النجف الأشرف, بالمحافظة على الدماء التي كرمها الخالق عز وجل, عبر مسيرتها الحافلة بالمواقف.
مر العراق بمراحل عدة, تأرجحت ما بين احتلال وحروب, فيقوم العلماء بدورهم الشرعي, حسب الظرف الذي يمر به البلد, كما تقوم المرجعية, بوضع الضوابط للمواطن, كي لا يحصل إنفلات للعمل الشعبي, والوقوف أمام المتصيدين لتفريق الأمة.
أثناء الاحتلال البريطاني, إندلعت ثورة العشرين, بدأت شعبية ضد المحتلين, بداً من الرميثه لتمتد الى أغلب محافظات العراق, بعد مراسلات عدة مع الانكليز لم تفلح الجهود من قبل العلماء بوقف القتال, عدا هدنة لم تدم سوى أربعة أيام فقط, وقد كانت الوشاية حاضرة من النفوس المريضة لاجهاض الثورة,أفتى المراجع بالجهاد الكفائي, بعد أن شعرت المرجعية بأن بيضة الاسلام مهددة, فشكلت مناطق كربلاء والنجف والكاظمية بعلمائها, بالتنسيق مع شيوخ العشائر, لم تكتفي المرجعية باصدار الفتاوى, إنما قامت بالتصدي من خلال قيادات ميدانية, مما أجبر الانكليز الى تأسيس الجيش العراقي, وتنصيب ملكاً على العراق.
لقد قام جيشنا العراقي, مشاركة دول المواجهة العربية مع الكيان الصهيوني عام1948, وقد أثبت هذا الجيش ذي العقيدة الراسخه شجاعته الفريده, أثناء حرب تشرين 1973 شارك بشدة, وأنقذ دمشق من السقوط بيد الصهاينة, بعد تحرير هضبة الجولان, دافعا بالجيش الإسرائيلي الى بحيرة القنيطرة, لولا قرار وقف إطلاق النار.
بالنظر لإثبات الجيش العراقي ألباسل, كفاءته وشجاعته فقد خطط الاعداء لتحطيمه, فعملوا جاهدين بشتى الوسائل والحجج,فمن تسييس الجيش وأدلجته ضمن سياسة الحاكم, وإدخاله في حروب داخلية, كالحرب مع الأخوة الأكراد, مروراً بحرب طويلة ضد الجارة إيران, تواصلاً مع إدخال الجيش للكويت عام 1990, مستغلاً من قبل الطاغية, مما أعطى الحجة للدول الاستعمارية للهجوم على الجيش العراقي, وتكبيده الخسائرالتي لم يتحملها, فحدث الإنكسار!
إيغالاً من الاستكبار ألعالمي, في السعي للهيمنة على ألمنطقة, والانتقام من الشعوب التي قاومتها, فقد قامت أمريكا بعد 2003 بإدخال قطعان القاعدة, وامتدادها ما ظهر مؤخراً"قوات داعش".
إلا أن العراقيون جبلوا على الإلتزام بأمر مراجعهم العظام؛ للدفاع عن العراق, مهما كانت الانتكاسات, والاتجاهات السياسيه, فجيشنا بالرغم مما تعرض اليه, لا يرضى أن يكون إلا جيشاً عراقياً صرفاً, شاملا لكل أطيافه, غير تابع لحزب أو فئة, وكما قال الشاعر: إذا الشعب يوما أراد الحياة_فلا بد أن يستجيب القدر.
فلا هوادة في حرب ألعراق, ضد الطغاة الجبابرة والتكفيريين, النصر لقواتنا المسلحة ألشجاعة, تباً للخونة الذين تركوا معداتهم, ومن أراد النيل من كرامة جيش الشعب الصابر.
فللمرجعية والصامدين المتكاتفين ألف تحية.
https://telegram.me/buratha