أثار إعلان الجهاد الكفائي من قبل مرجعية النجف الأشرف نداءاتٍ وردود أفعالٍ متباينة؛ ما بين مؤيد له، وذلك حال غالبية الشعب العراقي بجميع مكوناته، وما بين معارضٍ؛ وذلك حال من يدعم الإرهاب ومن ينتمي اليه.
من بين تلك النداءات، جاء خطاب الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، حاسماً وكاشفاً عن مشروعية إعلان الجهاد من قبل سماحة المرجع السيستاني. واصفاً ذلك الإعلان بأنه (يمثل صوت الحق والحكمة والإعتدال)
بينما أخذت أصوات الحقد الأعمى تتعالى، من أجل النيل من سماحة المرجع، على أثر إعلانه الجهاد، عادين إياه إعلاناً طائفياً يهدف الى قتل سنة العراق؛ جاء تصريح بان كيمون ليطلق رصاصة الرحمة، ويوصد الأبواب بوجه محاولات الطائفيين، والجهات الإقليمية الحاقدة على العراق، بمحاولاتهم تسييس ذلك الإعلان وتدويله، والذين كانوا يعولون على ضرب الوحدة الوطنية، من خلال التهجم على مرجعية الشيعة وإتهامها بالطائفية!
تصريح بان كيمون، لم يكن إنحيازاً منه الى الحكومة العراقية، أو لمرجعية النجف الأشرف، أو لشيعة العراق؛ وإنما كان ذلك التصريح؛ لعظم الموقف الشجاع الذي أبداه سماحة السيد السيستاني، فقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة، عقب إشادته بإعلان الجهاد من قبل المرجعية؛ الى قيام داعش بإعدام العشرات من طلاب كلية القوة الجوية في قاعدة «سبايكر» شمال تكريت. حيث أعلن التنظيم الإرهابي عن تنفيذه الإعدام بـ 1700 طالب، معززاً ذلك بعدد من الصور الفوتوغرافية، التي تبين عمليات الإعدام، والتي نشرت على الفضائيات والمواقع الإليكترونية.
إعلان الجهاد من قبل المرجعية، يمثل دعوةً وطنيةً لجميع مكونات الشعب العراقي، للدفاع عن الوطن والأعراض والمقدسات، فأستجاب له سائر أطياف البلد، ووقف المجتمع الدولي الى جانبه، وذلك ما يعطينا زخماً من الفخر والإعتزاز بمرجعياتنا، وأبناء شعبنا.
مرجعياتنا الرشيدة، هي بحق تمثل صوت الحكمة والعدالة الإنسانية، المستمدة من عمق التأريخ والحضارة وإيمانها بالقيم الإسلامية السمحاء، التي جاء بها نبي الرحمة والأئمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم.
فسلام على المراجع العظام، وسلام على الشعب الملبي لنداء مرجعيته، وسلام على وطن تجسدت فيه أروع معاني الحكمة والبطولة والفداء، وسحقاً لداعش والبعث ومن يقف ورائهم.
https://telegram.me/buratha