المقالات

لذلك أعلنت المرجعية الجهاد.

1716 00:57:23 2014-06-18

قيس المهندس

في سابقة قل نظيرها، أعلن سماحة المرجع السيستاني الجهاد الكفائي، بيد أنه لم يكن للمرة الأولى، فقد سبقه الى ذلك الإعلان، إعلان الجهاد في ثورة العشرين، وقيام سماحة المرجع الخميني بإعلان الجهاد، ضد حكم الشاه في إيران.
ذلك تأريخ إعلان المرجعيات الدينية للجهاد في زماننا المعاصر، ولعل البعض يرى من الغريب بمكان، أن يعلن المرجع السيستاني الجهاد اليوم، فيما لم يعلنه في ظروف الحرب الطائفية في السنوات التي أعقبت سقوط النظام البائد.
المرجعية الرشيدة، لم تعلن الجهاد في تلك الحقبة، لعدة أمور منها: وجود قوات الاحتلال؛ فلم يكن الخطر داهماً حينها، ولم يخشى على العملية السياسية من الإنهيار أو التداعي، كما أن العملية الديمقراطية كانت في بداية تأسيسها، وثمة خشية من المغرضين، لإعتبارهم له إعلاناً شيعياً طائفياً ضد الطائفة السنية الكريمة. 
أما اليوم وبالرغم من وجود ذات التوتر السياسي، بين الحكومة والسياسيين السنة، بيد أن الأمر مختلف تماماً هذه المرة، ولعدة أمور منها: وجود أطراف سياسية شيعية فاعلة، تقود حملة معارضة ضد الحكومة، من أجل إحداث إصلاحات سياسية. وكذلك وجود سخط دولي وإقليمي من تنظيم داعش، حتى في الدول الداعمة لبعض المنظمات الإرهابية، لما تقوم به داعش من قتال للمعارضة السورية المدعومة من تلك الدول.
بالإضافة الى أن الجهاد الذي أعلنه المرجع السيستاني، كان جهاداً وطنياً، لا يقتصر على طائفة معينة، ولا على طيف معين، وإنما يشمل جميع مكونات الشعب العراقي، وذلك ما أخرس الكثير من المتربصين بالعراق.
المرجعية الرشيدة كانت في قمة الوعي والنباهة والشعور بالمسؤولية كما عهدناها دوماً، فقد قدرت حجم الخطر الداهم، رغم تعقيد المشهد السياسي الداخلي، وما تمر به المنطقة من صراعات، فقد شعرت المرجعية بالمسؤولية الوطنية والتأريخية، بالوقوف بوجه ذلك الخطر، والحيلولة دون عودة البعث وتسلط التكفيريين.
المرجعية الرشيدة كانت ولا تزال وسوف تبقى صمام أمانٍ للشعب العراقي وللوطن، ولها موقف ثابت مرتكز على عقيدة راسخة؛ بوحدة أرض العراق وتراص مكوناته.
كانت المرجعية على صواب في إعلانها للجهاد، فهبت الملايين طوعاً لأمرها، فلا يمكن لشعب أبي كشعب العراق، تقوده مرجعية حكيمة كمرجعية النجف الأشرف؛ أن يقهر أو يذل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين المهندس
2014-06-18
لايوجد مقارنه بين الوضع ايام (الحرب الطائفيه) وهذه الايام ولايمكن التبرير باعتماد المرجعيه على الاحتلال في نشر الامن،لكن باعتقادي ان اهم اسباب اعلان الجهاد هو حجم المؤامره الاقليمي (على المستوى الكردي والتركي والخليجي) اكبر من ان تستوعبه الحكومه بجيشها المنهار الذي اضحى وبسرعه خارج المعادله وانكشاف الوجوه القبيحه لبعض فرقاء العمليه السياسيه فكل شيء تداعى للسقوط فكان توقيت الفتوى ان اعادت المبادره ووضعت الامور في نصابها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك