بقلم: مفيد السعيدي
أثناء تولي البعث الصدام السلطة، شن حرب ضد الأكراد، وأصدرت الأوامر بقصف واستباحة دم الأخوة العراقيين، من حملة الجنسية العراقية من يسكنون شمال العراق، و يمثلون شريحة مهمة في نسيج العراق.
كانت تلك الأحداث، أبان زعيم الحوزة الإسلامية السيد محسن الحكيم (رضوان الله تعالى علية).
في النصف الثاني من القرن الماضي، اصدر زعيم الحوزة العلمية في النجف الاشرف، حرمة قتال الأكراد، في ذلك الوقت الحرب الطائفية قائمة، والمجازر قائمة بحق المسلمين هناك من قبل البشتون في جنوب شرق افغانستان، ولم يتخذ موقف كما اتخذ مع الاكراد.
اليوم أشبه بما حصل سابقا، المعارك تجري هنا وهناك، و في معظم البلدان العرابية والإسلامية، آلا أن الحرب اليوم مع أهل العراق، وتهدف الى تجزئتهم. هذا بعد تلك السنين؛ من الاضطهاد والإرهاب وبعد الاحتلال الوهابي "داعش" للعراق في الموصل، اصدر فتوى من المرجع الكبير السيد السيستاني، بفتوى"الجهاد الكفائي" الالتحاق بصفوف الجيش والشرطة؛ للدفاع عن العراق وأهل الموصل، ليقف أبناء المرجعية في توحيد العراق، وإفشال المخططات الغربية في تجزئة الشعب.. هي تلك الفتوى التي صدرت قبل أكثر من نصف قرن تحريم قتال الكرد.
جاءت الفتوى لمقاوم كل أشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق, لأنهم مسلمون, تجمعهم مع العرب روابط الأخوة والدين.. هذا دليل على أهمية حقن دماء الوطن ومنعه من التفرقة.
فداعش والارهاب خطر يهدد الجميع والسلم الاجتماعي للبلد، وان سكتوا كما يفعلون اليوم في الموصل تكتيكاً، فالكل مستهدف استراتيجياً.. دفاعاً عن الشيعة والسنة والكرد والتركمان والمسيحيين والازديين والصابئة والشبك، وكل ابناء الشعب بغض النظر عن تفكيره.. وممن ينحو للحياة المسالمة ولمصلحة العراق والعراقيين.
بعد كل ذلك العراق اليوم يوجه رسالة صاخبة بوجه الجميع ويقول لهم احذروا غضب الحليم اذا غضب، واسحبوا جرذانكم من الموصل وألا ستكون ويل لهم.
https://telegram.me/buratha