المقالات

داعش لا.. يحمل مفتاح الجنة.

1189 17:51:12 2014-06-16

أثير الشرع

ما يجري في المنطقة الآن, خطة ذات أبعاد إستعمارية, وآن الأوان لتطبيقها على الأرض, مع إحتمالية فشلها أو نجاحها.
مشروع الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) غباءٌ ممنهج ,سيضم الكويت الغنية بالبترول, وربما سيزحف نحو البحرين وقطر.
من هم "داع ش"..؟ ومن يدعمهم؟ ربما يتصور بعض الأخوة, في المحافظات الأربع (نينوى, الأنبار, ديالى, صلاح الدين)التي يشعر أبنائها بالغبن والتهميش؛ إن مرتزقة داعش جاءوا فاتحين, ناصرين, لهم ومدافعين عن حقوقهم, وسينفذون جميع مستلزماتهم, بعض المتابعين يعطون الحق لهؤلاء المواطنين؛ بسبب عدم إحتوائهم ودمجهم في مؤسسات الدولة بعد 2003.
إن حقيقة مشروع داعش, هو تمزيق المنطقة العربية برمتها وإضعافها، وإعادة رسم خارطة جديدة لها, بجعله دويلات صغيرة لا تستطيع الدفاع عن أرضها وعرضها, وكذلك إنتهاك حُرمته عبر فتوى (جهاد النكاح) الذي يتيح للمسلحين الأجانب من غير العرب, هتك أعراض النساء العربيات, وأقنعاهن بوهم الجهاد بهذه الوسيلة المقززة, التي تلبي رغبات من إنضم للتنظيمات الإرهابية بإلاكتفاء الجنسي, وإشباع رغباتهم الجنسية في كل حدبٍ وصوبْ, إن الذي يظن واهماً إن هؤلاء المسلحين فاتحين سيعلم متأخراً, أنه مخطأ بحق نفسه وأهله.

لو عدنا الى الوراء, عندما تسلم صدام حسين, مقاليد السلطة في العراق, بإزاحة أحمد حسن البكر, في إنقلاب أبيض, نكتشف إن صدام حسين جاء مندفعاً نحو تأجيج الوضع في المنطقة ككل؛ لتنفيذ أجندات ومصالح خارجية, ما هي المصالح التي جناها العراقيون من حربهم ضد إيران..؟ التي إستمرت زهاء 8 سنوات, وذهب ضحيتها قُرابة المليون عراقي, ومثلهم من الجانب الإيراني, وكذلك التدخل اللامنطقي في الكويت, عندما أقدم صدام وأعوانه على إقتحام الكويت, وإثارة فتنة عربية نتج عنها, ما سُمي ب (الربيع العربي) الذي أوهم الشعوب العربية بإن الثائرين هم فاتحين, وكانت النتيجة هي سيطرة مسلحي القاعدة والميليشيات المسلحة على جميع المفاصل الحيوية, وتهديم المجتمع والبنى التحتية, التي يصعب إعادة التوازن في هذه الدول التي أبتليت بالربيع الغاشم..!

في هذا الوقت, قد يتصور أبناء الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى, إن البعث وداعش, جاءوا محررين فاتحين ناصرين لهم, عبر شِعارات كاذبة, كان صدام يهلل بمثل هذه الشعارات, عندما أوهم من توهم إن صدام, بطل التحرير القومي والقائد الضرورة.
ما يحصل الأن؛ هو نِتاج حروب صدام وعفلقته المتواصلة؟! لقد تعفلق صدام وأعوانه طوال 35 عاماً, أين الحُسنى التي جناها الشعب العراقي, ولماذا يَسمح العراقيون, بتكرار السيناريو البعثي, الذي يوهم المواطنين بالشعارات الوطنية والدينية, إن البعث وداعش هم من سيمهد لخروج الإمام المهدي المنتظر(عج), والذي سينصر أبناء السنة..!
في الختام, نتمنى من الجميع الإعتدال قبل الغضب, والتسامح قبل التعصب, فالعدو قادمٌ اليكم بشِعار(التحرير).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك