المقالات

أبناء العراق صمام الأمان..

1365 02:08:22 2014-06-16

قيس النجم

عندما تدق أجراس الحرب, وتطحن رحاها, تدق معها القلوب والحناجر؛ وتتهيأ سواعد الرجال, لخوضها ببسالة وشجاعة دون خوف أو تردد, حاملين مسؤوليتهم الوطنية والشرعية, لحماية بلدهم, وأرضهم, وعرضهم, ومقدساتهم, فتظهر معادنهم الحقيقية التي نشئوا عليها, هكذا هم رجال جيشنا البطل؛ ستضرب بهم الأمثال على قوة البأس, وصلابة الموقف, ليدخلوا التاريخ بصفحات مشرقة, يتكلم عنها الأجيال على مدى الدهور.
ها هو الوطن يناديكم: (هل من ناصرٍ ينصرني), فالاستجابة جاءت محفوفة بالأمل, والتكاتف يداً بيد, والقلوب موحدة يجمعها قلب واحد, يجري فيه نهرا دجلة والفرات.
حرب من نوع خاص, ليس فيها عدوٌ يواجهك مثل الرجال, بل هم زمرة ضالة بلا دين, أو مبدأ أو رجولة, ليحملوا السلاح ويقاتلوا؛ إنهم أشرار الأرض وشرارها, سفاكو الدماء, وجرذان الصحراء, وسيوف غدر بيد الشيطان, ومثل هولاء وجب مقاتلتهم, بصبر الصادقين, وبعقيدة المؤمنين, حتى نرميهم بحجارة من سجيل؛ ونحرق أجسادهم العفنة, ونمرغ أنوفهم, ونسحق عنجهيتهم, بهمة وغيرة العراقيين.
أقنعة التكفيريين الزائفة, تهاوت أمامكم عندما لبيتم النداء, وأصبحتم جنوداً للوطن, ولكل المرجعيات؛ السنية والشيعية, التي يجمعها, رب واحد, وقرآن واحد, ووطن واحد, واليوم يجمعنا صوت واحد, هو صوت الجهاد, من اجل نصرة العراق ووحدته, ضد طاعون الدواعش وسفالتهم, إنه يومكم يا أبناء ثورة العشرين وشعلان أبو الجون وآل الحكيم وآل الصدر, جاء اليوم لنقول: نحن أبناء علي بن أبي طالب (عليه السلام), وأبناء النعمان, نحن العراق.
كونوا كما عهدناكم حماة للحق, وسيوفاً بتارة تدافع عن سمعة العراق وكرامته, وارسموا البسمة على شفاه الأطفال, وازرعوا الأمان بقلوب الناس, لأنكم الأمل المنشود, الذي نتوسمه فيكم.
أيها الرجال الغيارى, أيها الصادقون للوعد, لقد أثلجتم صدورنا, وأفرحتم قلوبنا, بقوافل المتطوعين من كل الأديان؛ وأثبتم للعالم أن الرابط الروحي والقدسي, هو رابط تاريخي راسخ, واستذكرنا فيكم أنصار الحسين في طف كربلاء, وثورة المختار بوجه الطواغيت, حتى رسمتم صورة تحمل فيها كل الاتجاهات - التطلعات - السياسات - الشخصيات, وأفشلتم المؤامرات, وتجاوزتم حدود المشكلات, لتكّونوا عراق كل الديانات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك