المقالات

الجهاد الكفائي في ذكرى شهادة الحبوبي

2104 21:30:08 2014-06-15

بقلم |مجاهد منعثر منشد

كتبنا سابقا مقال بعنوان (السيدالحبوبي هوية وحضارة في العراق )وذكرنا ان شهادته تصادف يوم 15|6|1915 ,فهذا الرجل الذي يعتبر اسطورة واقعية كتب اهل السير على قبره :ـ 
فـقيـدُ المسلميـن غـداة أودى ... حسيـب الـديـن بينهـم فقيـدا
فـإن شهدتـه أعينهـم سعيـداً ... فقـد حملتـه أرؤسهـم سعيـدا.
تـقـدّمَ للجهـاد أمـيـرَ ديـن... فسـاق المسلميـن لـه جنـودا
ومـذ لاقـى المـنيـة أرخـوه... ( سعيدٌ في الجهاد مضى سعيدا )
لقد كان الشاعر المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي الحسني(ولد1858م ـ ت 1915م) قائد المجاهدين العراقيين ضد الاحتلال الانكليز في أثناء الحرب العالمية الاولى.
واستشهد بعد اصابته في المعركة ,فيذكر السيد محسن الحكيم والباحثين والمؤرخين ان معركة الشعيبة كانت حامية الوطيس اي لم يسلم من انفجاراتها الا القليل .وهناك جروح واصابات في جسد الشهيد السيد الحبوبي وكان كبير السن .واستشهد بايام بعد واقعة معركة الشعيبة على الفراش . وكان في حال الاحتضار يردد (( أمـّا أنـــا فــفــي نــعــيــم )).
هذا الرجل المجاهد المجتهد الذي كان نبراس الجهاد عبر عن حوزة النجف الاشرف اسمى 
تعبير في الدفاع الوطني عن تربة العراق .
واليوم المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ( ادام الله ظله الوارف ) في النجف الاشرف أيقضت الشعور الوطني في نفوس الشرفاء والمخلصين من ابناء البلد باعلان الجهاد الكفائي ضد الاحتلال الارهابي الكتفير المتمثل (بداعش ) المجرم .
وهذا الاحتلال في حقيقته احتلال الوطن ومحاولة أذلال الشعب العراقي من قبل الزمره التكفيرية المدعومه من قبل اجهزة مخابرات دولية والمعادية للاسلام والوطن .
فاعلن ممثل المرجعية سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (اعزه الله ) بان من يقتل دفاعا عن الوطن شهيد باذن الله تعالى .
وهناك ثمة مسائل بصدد الموضوع ذكرنا بعضها من خلال نشر المقالات سابقا على الشبكة العنكبوتية والصحف العالمية وهي التالية :ـ
1.عن الشهادة 
أ.باختصار منطق الشهادة والشهيد .
ب .شهداء العقيلة فرسان العقيدة .
ونضيف الى ذلك بان شهداء الوطن فرسانه وفرسان الاسلام كونهم يحاربوا المعتدين حربا دفاعية , فالمقصود من الجهاد الدفاعي ، هو استخدام لغة القوّة ردّاً على استخدام العدو للغة القوّة ,فدفاعهم هذا عن الارض والمقدسات واعراض البلاد, ونصرة المظلومين والمستضعفين .
اما من يدعي على المتطوعين بان فلان منه كان يعمل كذا ,فهذا تردد من القائل عن الجهاد لان تلبية نداء المرجعية من قبل المكلف تعني بانه ملتزم بالشرع المقدس ,وذكرنا في مقالنا( ازمة وطن ووطنية في العراق ) حديث شريف مفاده (سقوط اول قطرة دم من الشهيد كفارة لجميع الذنوب) .
وعن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): فوق كل ذي برّ برّ حتى يقتل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر.
ونضيف قول الله عزوجل في محكم كتابة المبين يصف الله تعالى المجاهدين بقوله : {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الاْمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ}.
يقول الشيخ المفيد عن الجهاد والشهادة في سبيل الله: الشهادة منزلة يستحقها من صبر على نصرة دين الله تعالى صبرا قاده إلى سفك دمه في طاعته تعالى يكون يوم القيامة من شهداء الله وأمنائه وممن ارتفع قدره عند الله وعظم محله حتى صار صديقا عند الله مقبول القول لاحقا بشهادته الحجج من شهداء الله حاضرا مقام الشاهدين على أممهم من أنبياء الله صلوات الله عليهم
- الرغبة إلى الله تعالى في الشهادة إنما هي رغبة إليه في التوفيق للصبر المؤدي سفك دمه وخروج نفسه في طاعته تعالى وليست رغبة في فعل الكافرين من القتل بالمؤمنين.
ولذلك أمير المؤمنين يأمر بدفن قتلاه في حرب الجمل في ثيابهم ويقول إنهم يحشرون على الشهادة وإني لشاهد لهم بالوفاء الشهيد يحاج بدمه: ثم أمر عليه السلام مناديه فنادى: من أحب أن يواري قتيله فليواره وقال (عليه السلام) واروا قتلانا في ثيابهم التي قتلوا فيها فإنهم يحشرون على الشهادة وإني لشاهد لهم بالوفاء.
فالشهادة هدية من الله تبارك وتعالى لمن هم أهل لها.ونختم الموضوع بقوله تعالى : وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ.
2.عن السياسة 
كتبنا مقال بعنوان (تقسيم العراق من رحم المكائد الاستعمارية ) بتاريخ 6|1|2013 والمقال منشور على المواقع التالية ( جريدة الديار اللندنية (لندن ) , موقع كتابات في الميزان ,موقع صوت الحرية (امريكا ) ,شبكة اخبار الناصرية ,جريدة المستشار ,موقع رسالتنا اون لاين وغيرها من المواقع الالكترونية .
وللاسف الشديد اشيع في الاعلام العراقي بان ماورد من موضوع في تقسيم العراق غير صحيح وبعد يومين قيل بان المخطط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك