المقالات

أزمة الموصل!.. ووحدة التحالف

1015 02:55:00 2014-06-12

سعد الفكيكي

ليس بعيد ما حصل في العراق عام(2003)، يوم 9 / 4 ، ذلك اليوم الذي سقط فيه الصنم، وأطاح بالجبابرة؛ الذين كانوا متسلطين على رقاب العراقيين، ذلك اليوم؛ الذي دخل فيه المحتلون، بذريعة المحررين، وعندما رحلوا تركوا الباب مفتوح. 
فأصبح العراق منتجع للأرهابيين والمسلحين، والميدان الفعلي، الذي تتصارع فيه القوى الأقليمية، لتحقيق أغراض مباشرة، وغير مباشرة، والمؤسف اِن العرب متورطين في العراق قبل الغرب. 
كانت الأنبار صدمة للبعض، ومن ورائها أهداف وغايات، وفتحت الباب واسعاً، في حرب لا أحد يمكن أن يتنبأ بنهايتها، فحدث الأحتقان المضاعف، لمناطق حزام بغداد، ولحقتها مدن ديالى وبابل وسامراء، والضربة القاصمة التي هزت كيان الجيش العراقي، وازاحته من عرش القوة(سقوط الموصل)، وفي الاثر، أن هذه المدن هي نفسها؛ التي كانت منتفضة؛ التي تعامل معها المسؤول الحكومي بأسلوب غير مقنع، تتحول اليوم الى قتال مسلح، وسكانها أن لم يساندوا الجيش، فأنهم لن يقفوا بوجه الأرهابيين على الأقل، أضف اليه بعض الفتاوي الدينية المحرضة، والأحساس بالظلم، وأن الدولة تريد أبادتهم بحرب طائفية، خاصة وأن غالبية سكانها من أبناء السنة، فيصبح المنظر كما حصل اليوم في الموصل، والقادم أخطر!..
فبعض العرب متورطين، بدعمهم للتنظيمات المسلحة في العراق، والدول المجاورة أيضا، ولا زالت الحدود مفتوحة خاصة بعد سقوط الموصل، وخيانة القيادات العسكرية الموجودة في الجيش، التي سلمت مدينة بأكملها للأرهابيين، مع الأسلحة والمعدات، وهو نفس السيناريو؛ الذي حدث في الأنبار، عندما ترك ثلاثون الف عسكري المدينة وهربوا، وكادت أن تحصل في مدينة سامراء كارثة؛ عندما أخترقت بعض المجاميع المسلحة، القوات المتمركزة في محيط المدينة، ولولا تصدي أهل المدينة لهم، وبعض القيادات الشريفة، لحصل أدها وأمر من أحداث عام(2005)، عندما هدم الأوباش، مرقدي العسكريين(عليهما السلام)، أذن هي الفتنة، ونفس الأطراف تسعى ورائها من زمان، لغرض تقسيم العراق. 
أخر الكلام: ألا تضع هذه الأحداث سؤال مهم،( من المسؤول) الذي يتحمل كل ما يحدث؟ وهل يستطيع مواجهتها لوحده والتفرد بالقرار؟ فنخشى يوماً كيوم سقوط الصنم، لكنه هذه المرة، سيطيح بالعملية السياسية، لتوفر نفس العوامل والمؤثرات، الآمر الذي يستدعي الرجوع الى التحالف الوطني، وأشراكه بالرأي، هذا التحالف العابر لحدود الشخصية المفردة، والمنفتح على الجميع؛ الذي يمتلك أعضائه مجموعة من العلاقات، والقيادات المتمرسة؛ التي لها باع طويل بالسياسة، بالأضافة الى الثقل الجماهيري، وكان يمكن أن نتفادى الكثير من الازمات، ونحقن الدم العراقي، ونوفر المال ونستثمر الوقت والجهد، لتحقيق البناء والأستقرار، عموما لا زالت الفرصة موجودة لأعادة الحسابات والنظر بالمواقف والقيادات. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هيثم الغريباوي
2014-06-12
أستاذ سعد، حضرتك تفترض ان اشراك التحالف في صياغة القرار كان سيحقن دم العراقيين ويوفر المال والجهد باتجاه البناء والإعمار. والواقع على الأرض ان الأطراف الشيعية في التحالف كانت ومازالت تتسابق لتقديم عروض التنازل للاكراد والسنة من باب اثبات اريحية لا محل لها من السياسة وعالمها. بحيث نجحت كتل المكونين في اللعب على خلافات اطراف التحالف وطمعت باستنزاف ثقلهم من خلال تشتتهم. لقد بنى كل اطراف التحالف الوطني الشيعي افتراضاتهم على أوهام اكثر منها اماني ان يهتدي اذناب البعث وشباط الاظلم وتمرد الشواف والقبول بالنظام الديمقراطي المعبر عن العراقيين افراداً وجماعات. انظر الى حجم وعمق الخلافات بين اطراف التحالف وكلها قائمة على أساس ضغينة قديمة وليس على حلال و حرام او اية منظومة حاكمة أخرى. كل أحزاب التحالف الشيعي دللت عناصرها مكافأة لـ"جهادهم" رغم عدم كفاءة الغالبية منهم على حساب الناخب الشيعي المستقل وإن كان كفوءاً. تقبل تحياتي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك