رحيم الخالدي
المعارك كر وفر، ومن ابجدياتها وكما تعلمناه في دروس القتال، فأنه يحتاج الى الخبرة والمعرفة بفنون القتال، من خلال التدريب المنظم، اضافة الى القادة الكفوئين، وهنالك من نجح في ادارتها في الدورة الاولى من عمر الحكومة العراقية الديمقراطية، ووزارة الداخلية مثالا.
تناقلت القنوات فرار القادة المسؤولين عن ادارة العمليات بالموصل، وترك المقاتلين وحدهم يقاتلون الارهاب الاعمى الذي اجتاح مدينة الموصل، وان دل انما يدل على الجبن والخيانة لتلك القيادات، التي كان من المفروض، ان لايتم تسليمهم ارواح العراقيين بهذه السهولة، وهم بالامس كانوا يطمئنون بأن الوضع مسيطر عليه.
تجاهل المعلومات الاستخبارية المؤكدة، يدل على الجهل المتغلغل في عقليات تلك القيادات، وكما حصل سابقا من فرار الارهابيين من سجن ابو غريب، كان خبر التجمعات الارهابية عند المسؤولين قبل وقوع الحدث بأسبوع، والخرق اليوم لايمكن نكرانه! لان الارهابيين عرفوا كيفية استغلال الفرص، والحكومة منشغلة في التفاهمات حول تشكيل الحكومة القادمة، وكان من المفروض ان تُشكل تحت سقف الائتلاف الوطني، والذي يمثل الكتلة الاكبر في البيت الشيعي، لكنه آثر الا ان يكون بمعزل عن الائتلاف، ويسير قدما نحو الولاية الثالثة، وهذا بالطبع يعتبر مأخذا على التفتت في البيت الشيعي مستقبلا .
تشكيل الحكومة القادمة، يبدأ من الائتلاف ومشاركة كل الاطراف في العملية السياسية، وانتاج الفريق القوي المنسجم، بشراكة الاقوياء، والسير نحو وضع النقاط على الحروف، وتفعيل القانون، وعدم التخل فيه ليكون اِنموذَجا يحتذى به .
تفعيل مادة الارهاب، والشد من عضد القوات الامنية، وتفعيل الخط الاستخباري، واستقدام القادة الميدانيين ذوو الخبرة، وفصل كل من ثبت تورطه بالارهاب، واحالته على المحاكم العسكرية، واعادة الهيكلة، والاتجاه صوب تسليح القوات العراقية، من كل دول العالم وليس امريكا فقط، لان امريكا اخلت بالاتفاقية الامنية المبرمة معها، وهذا واضح للعيان من خلال عدم تعاونها، برفد الحكومة بكل التحركات الارهابية التي حصلت مؤخرا في المناطق الغربية والحدودية .
https://telegram.me/buratha