المقالات

المعارك كر وفر لا كر وفرار

1295 02:51:48 2014-06-12

رحيم الخالدي

المعارك كر وفر، ومن ابجدياتها وكما تعلمناه في دروس القتال، فأنه يحتاج الى الخبرة والمعرفة بفنون القتال، من خلال التدريب المنظم، اضافة الى القادة الكفوئين، وهنالك من نجح في ادارتها في الدورة الاولى من عمر الحكومة العراقية الديمقراطية، ووزارة الداخلية مثالا.
تناقلت القنوات فرار القادة المسؤولين عن ادارة العمليات بالموصل، وترك المقاتلين وحدهم يقاتلون الارهاب الاعمى الذي اجتاح مدينة الموصل، وان دل انما يدل على الجبن والخيانة لتلك القيادات، التي كان من المفروض، ان لايتم تسليمهم ارواح العراقيين بهذه السهولة، وهم بالامس كانوا يطمئنون بأن الوضع مسيطر عليه.
تجاهل المعلومات الاستخبارية المؤكدة، يدل على الجهل المتغلغل في عقليات تلك القيادات، وكما حصل سابقا من فرار الارهابيين من سجن ابو غريب، كان خبر التجمعات الارهابية عند المسؤولين قبل وقوع الحدث بأسبوع، والخرق اليوم لايمكن نكرانه! لان الارهابيين عرفوا كيفية استغلال الفرص، والحكومة منشغلة في التفاهمات حول تشكيل الحكومة القادمة، وكان من المفروض ان تُشكل تحت سقف الائتلاف الوطني، والذي يمثل الكتلة الاكبر في البيت الشيعي، لكنه آثر الا ان يكون بمعزل عن الائتلاف، ويسير قدما نحو الولاية الثالثة، وهذا بالطبع يعتبر مأخذا على التفتت في البيت الشيعي مستقبلا .
تشكيل الحكومة القادمة، يبدأ من الائتلاف ومشاركة كل الاطراف في العملية السياسية، وانتاج الفريق القوي المنسجم، بشراكة الاقوياء، والسير نحو وضع النقاط على الحروف، وتفعيل القانون، وعدم التخل فيه ليكون اِنموذَجا يحتذى به .
تفعيل مادة الارهاب، والشد من عضد القوات الامنية، وتفعيل الخط الاستخباري، واستقدام القادة الميدانيين ذوو الخبرة، وفصل كل من ثبت تورطه بالارهاب، واحالته على المحاكم العسكرية، واعادة الهيكلة، والاتجاه صوب تسليح القوات العراقية، من كل دول العالم وليس امريكا فقط، لان امريكا اخلت بالاتفاقية الامنية المبرمة معها، وهذا واضح للعيان من خلال عدم تعاونها، برفد الحكومة بكل التحركات الارهابية التي حصلت مؤخرا في المناطق الغربية والحدودية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك