المقالات

أم الربيعين.. وخريف المالكي

1782 02:50:26 2014-06-12

مديحة الربيعي

السلطة وسطوتها, وجنون الكرسي, الذي دفع الطغاة لخوض غمار الحروب, من أجل الحصول على المكاسب, والوصول إلى الغايات, هو الهدف الاسمى وليذهب الجميع الى الجحيم, هذه هو مبدأ المسعورين بالكراسي وعبيد المناصب, على مر التاريخ لم يجلس دكتاتور على كرسي ألا وقد وضع أركانه على أكوام من الجماجم, وشيد أركان قصره بأشلاء ألابرياء وأنهارالدم.
ألعراق بعد أجراء ألانتخابات وأعلان النتائج , والمصادقة عليها من المفترض أنه على أعتاب تشكيل حكومة جديدة, وأختيار وجوه جديدة بعيدة كل البعد عن الوجوه السابقة التي أثبتت فشلها, وضاق الشعب العراقي بها وبأدائها ذرعاً, عسى أن يبزغ على بلاد الرافدين فجر جديد, ألا أن المرض العضال الذي يسمى بالكرسي الذي أصيب به رئيس الوزراء ولم يشفى منه على مايبدو, أدى الى أن تتغير مسار ألامور بين ليلة وضحاها.
محافظة الموصل ثاني اكبر المحافظات بعد العاصمة بغداد,ورغم الهدوء الذي كان سائداً فيها, وأذاب ها تصبح تحت سيطرة مجاميع عسكرية مسلحة من تنظيمات داعش تسيطر على أجزاء المحافظة بأكملها, دون أن تواجه أية مقاومة تذكر, مسرحية سخيفة, بسيناريوهات خبيثة, وتآمر واضح, كيف يمكن أن تخلو المحافظة بين ليلة وضحاها من كبار القادة؟ سؤال موجه إلى حامي المذهب, مختار العصر, ولي الدم , وزير الداخلية وكالة , القائد العام للقوات المسلحة, أين الخطط العسكرية؟ وأين قادتك ألافذاذ؟ وكيف تخرج المحافظات عن سيطرة ألقوات ألامنية واحدة تلو ألاخرى ؟

أّذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل كما يقال, أن المعارك الدائرة في الفلوجة والرمادي مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر, ورغم ذلك لم تسقط ألانبار ولم تخرج من سيطرة القوات ألامنية, فكيف يطلع الصباح على ارض الموصل وهي خارج سيطرة الجيش بعد أربعة أيام من المواجهات فقط؟ 
أن أعلان حالة الطواريء هو الفرصة الوحيدة أمام مختار العصر المفدى, ليحظى بفترة رئاسية أطول وليبقى متمسكاً بكرسي ألأمنيات, الذي حوله بين ليلة وضحاها الى حاكم مطلق لا ينافسه احد في صلاحياته, وبعد أن أتضحت نتائج ألانتخابات وأدلى كل بدلوه, وعرف أنه راحل لا محالة, التجأ الى مهزلة سخيفة لا تعدو اكثر من مجرد محاولة أخيرة, ليكسب مزيداً من الوقت, عله يستعيد حلم الولاية الثالثة , وأما أن كان ألامر, هذا تفسير محتمل, وأما التفسير ألاخر هو أن المالكي قائد فاشل وكل من حوله من القادة الذين كانوا موضع ثقته قد خانوه , وجعلوا ظهره مكشوفاً.
ألاحداث ألاخيرة في أم الربيعين, تؤكد في كل ألاحوال أن مختار العصر, لن يبقى له موطأ قدم في السلطة بعد يوم, فأن كان متأمراً وسلم البلاد على طبق من ذهب, فهو خائن ويجب أن يقدم للمحاكمة هو وجميع القادة الذين سلموا المحافظات تباعاً, وان لم يتمكن من حماية البلاد بسبب الفشل, فهو لا يستحق ان يتسلم اي منصب امني بعد اليوم, وفي كل الاحوال ,أم الربيعين ,قد سرعت بحلول موعد خريف المالكي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك