لايختلف اثنان على ان الخلافات السياسية التي تشهدها البلاد قد لعبت دورا كبيرا في الاحداث التي تشهدها بعض مناطق العراق وما حدث يوم امس وهذا اليوم من اقتحام عناصر من تنظيم داعش الارهابي والسيطرة على مناطق واسعة من الموصل واخراج السجناء والسيطرة على مطار عسكري وبعض الجامعات والدوائر والمرافق الحيوية الاخرى ماهو الا مؤشر خطير وخرق امني وخلل تتحمله الوحدات والقيادات العسكرية المرابطة في المدينة واذا لم يعالج الامر فان العناصر الارهابية ستستثمر هذا الانتصار وهذا التفوق للتمدد الى المحافظات الاخرى في صلاح الدين وسامراء وديالى والانبار وستحفز الخلايا النائمة للتحرك واستثمار هذا الانتصار وستعم الفوضى والارباك وتعطيل الحياة وهذا ما تسعى له هذه العناصر
اذا الواجب الوطني والشرعي والاخلاقي ان تتحرك جميع الكتل الوطنية والسياسية والبرلمانية للتحرك وعقد الاجتماعات الطارئة واصدار الاوامر للقادة العسكريين للثبات في اماكنهم والقيام بالهجوم المضاد وطرد هذه العناصر وعلى اهالي الموصل الاصلاء والغيارة مساندة الجيش والوقوف معه لااستعادة القرى والمناطق التي وقعت بايدي الارهابيين وغلق جميع منافذ المدينة لدحر هذه الهجمة البربرية والقبض على جميع السجناء الهاربين واعادتهم الى السجن
اما القوى السياسية والوطنية فامامها امتحان صعب اما التوحد والوقوف صفا واحدا ضد هذه الهجمة والمحافظةعلى المكتسبات الوطنية واما ضياع الوطن بايدي القتلة وتقسيم اوصاله الى دويلات والعودة الى المربع الاول من اضطهاد وتهجير وابعاد وستاصال وعودة المقابر الجماعية والجلادين من جديد 000000 فها هم الداعشيون اليوم في الموصل وغدا في صلاد الدين وبعد غدا في ديالى وبغداد فلابد من وقف سريان هذا السرطان الخبيث ومنع انتشاره في الجسد العراقي لانه لاسامح الله ان تمكن فانه سوف لايدع يابس او اخضر الاوستاصله من الوجود وبعده لاينفع الندم
https://telegram.me/buratha