المقالات

تحالف الأقوياء وحكومة الاغلببية على صفيح ساخن

852 01:37:51 2014-06-08

ظاهر صالح الخرسان

بعد أن طويت المرحلة الأولى وهي النتائج الانتخابية وأفرزت مقاعدها تخوض اليوم الكتل السياسية في طبخة تشكيلة الحكومة والتي يراها المراقبون إنها من شان التحالف الوطني الشيعي الذي سيقوم بمهمة اختيار رئاسة الوزراء حيث عقدت الحوارات وبدا التفاوض والسباق بين الكتل لجمع اكبر عدد من المقاعد البرلمانية للحصول على الكتلة الأكبر حسب تفسير قانون المحكمة الاتحادية ... فان دولة القانون صاحبة مشروع الاغلبية تختلف اليوم عما كانت عليه قبل الانتخابات فتعرضهم لضغوط جراء خروج ما يسمى بالصقور في حزب الدعوة ودخول وجوه جديدة على المسرح السياسي من اقارب ومقربين للسيد المالكي ،وهذا يعتبر تحول رسمي في ايدلوجية الحزب والانطلاق به نحو العائلة الحاكمة وهي حالة موروثة في الحكومات السابقة  ومما اضعف شوكة التفاوض وظهور ثلاثة أقطاب رئيسية تجاوزت هيمنة حزب الدعوة في عدد المقاعد البرلمانية قطب العامري والشهرستاني وانتهاء مرحلة اختزال الاوامر والقرار التي كانت بيد الدعوة الإسلامية ،فقد حدد مسار تكيل الحكومة بمفهومين هيمنا على الواقع السياسي وهما مفهوم شراكة الأقوياء ومفهوم الأغلبية السياسية الذي لم يرى النور في مجالس المحافظات بسبب النتائج الغير متوقعة لحملة هذا الشعار يسعى السيد المالكي إلى تحالف شخصيات سياسية من كل المكونات من اجل تشكيل الأغلبية وبات هذا المشروع خاسرا مسبقا لانه محكوم بالفشل بسبب ما تحكمه من توافقات سياسية مقيتة وتنازلات مقيتة وبذلك يكون تحالف دولة القانون اسير لهذه الطبخة واغلب هؤلاء المنتمين "المنشقون" يرغبون بمناصب واستحقاقات وامتيازات ..

ومفهوم شراكة الاقوياء الاكثر حظا والأكثر مقبولية بين الكتل إلى هذه اللحظة الذي يتبناه السيد الحكيم وفريقه من الأحرار والجلبي والذي ينطلق به من التحالف الوطني وطرح مرشح لرئاسة الحكومة لكنه تعثر بحجر دولة القانون التي وضعت رجلا في التحالف الوطني ورجلا اخرى خارج التحالف للانفراد بالسلطة ضمن مشروعها "الأغلبية السياسية" ولم يقصر الصقور وقواعدهم في محاربة هذا المشروع طائفيا وتحشيد العقل الجمعي على انه مشروع خيانة وداعشي قد تبناه خونة الشيعة المجلس والأحرار !

وبذلك فان تأخير المفاوضات وانتظارهم يؤثر سلبا على التحالف الوطني وعليهم المضي قدما وترك مشروع الأغلبية ومن يتبناه خارج اللعبة فنجد ان معظم ممثلي اطياف الشعب العراقي ترغب في لملمة الأمور ومداواة الجراح وتصحيح الأخطاء القاتلة خلال دورتين لم نجني منها سوى الأزمات وضعف الحكومة والفجوة بين السلطات الثلاث فالعراق لا يمكن حكمه من طيف واحد ولا كتلة واحدة ولا ينجو الا بمشاركة الجميع والإعلان عن انتهاء هيمنة الشخص الواحد والفرد الحاكم وغيرها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك