المقالات

175 جعجعة بلا طحين!

1668 17:07:07 2014-06-07

ضياء الحاج صالح

هبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة السامة، تعصف بأجواء العملية السياسية في العراق، تعمل على رفع درجات التفرد، وشدة لهيب سيطرة حزب حاكم، لتعود بالوطن الى مربع الجاهلية الأول مربع الدكتاتورية، بعد تخيل المواطن أن ربيعه قادم.
حدة تأزم المشهد، يتحكم بها أصحاب السلطة والراسمين لسياساتها، والتي تبدو بمجملها غير مشجعة، فوعودها بحل الأزمات كثيرة، لكنها برهنت فشلها لثمان سنوات أزموية مضت. 

تأزم الأجواء السياسية بعد أعلان النتائج الأنتخابية، ودخول مرحلة التحالفات بغية تشكيل الكتلة الأكبر، المكلفة بسمية الحكومة العراقية الجديدة، وأختلفت حدة التأزم كلما أقتربنا من موعد مصادقة المحكمة الأتحادية على أسماء أعضاء مجلس النواب الجدد.
داخل تلك الأجواء الغابرة، يتنافس فريقان لتسمية مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء الجديد، الفريق الأول هو الائتلاف الوطني(المواطن والاحرار) والثاني هو دولة القانون، صاحب السلطة لدورتين متتاليتين، الغريب في ذلك التنافس أن كلا الفريقين يدعي أمتلاكه زمام المبادرة، والسيطرة على المشهد.

خرج زعيم دولة القانون، ومرشحهم لرئاسة الحكومة "نوري المالكي" معلن عن أمتلاكه "175" نائب، سيصوت لحكومة الأغلبية السياسة، بعدها بيوم واحد أصدر الأئتلاف الوطني بيان يدعوا فيه دولة القانون لسحب مرشحهم، والأحتكام للنظام الداخلي الجديد للتحالف الوطني، وربما تلك أشارة أن النظام الداخلي للتحالف يرفض الولاية الثالثة.

حقيقة الأمر أن رئيس مجلس الوزراء منتهي الولاية، لا يملك هذا الرقم من الأصوات المؤيدة لولايته الثالثة، المرفوضة من القوى الوطنية، والمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، والقوى الأقليمية، لكن خلف كواليس هذه الكذبة، هو خلق ذعر لكتل سياسية لاتزال تتأرجح بمواقفها، لتصل الى مبتغاها بالأنضمام للكتلة الاكبر، أي كان أطرافها، سواء الرافضين او المؤيدين لدورة ثالثة.

الأئتلاف الوطني في موقف لايحسد عليه، فعليه أن ينظم جولات تجوب القوى الوطنية، بكل أطيافها ومكوناتها، وربما لا نبالغ عندما نسميه "مارثون شراكة الأقوياء" الفرصة مواتية، لتشكيل حكومة يشترك بها جميع مكونات الأمة العراقية، كما دعت مرجعية النجف، وشعار الأغلبية السياسية بات ماضٍ مرير بغض النظر عمن أنخدع به وصوت له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سالم البدر
2014-06-08
عن اي امة عراقية سيدي الفاضل تتحدث من هم شركائك بالوطن ماذا قدمو للعراق طيلة عشر سنين من الحكم والشراكة والحكومات ذات المحاصصه والشراكة واللحمة كما تدندون اليوم لها الم يتامر الهاشمي وحزبه الاسلامي على المواطن العراقي الم يدعمو وبشكل فاضح وعلني قوى الارهاب والتطرف التي باتت تضرب المواطن العراقي بشكل يومي حاصدت المئات من الشهداء الم يعطل النيجفي البرلمان طيلة اربع سنين عجاف ناهيك عن الموقف الكوردي المتفرج على كل هذا والطامح لكسب المزيد من ثروات اهل الجنوب ولفرات الاوسط على حساب مدنهم الفقيره والمحرومه اقسم بالله ان النفاق بعينه اعادة تشكيل حكومة على هذا الاساس العفن الرجاء النشر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك