المقالات

يا أيتها الحكومة .... المطمئنة

1314 13:16:46 2014-06-03

هل خطر على بالك هذا السؤال ؟!! لماذا لم يتنازل المالكي عن الولاية الثالثة ؟!! لماذا لم يفعلها ، لا سراً ولا علناً ؟!!! لماذا لم يفعلها مثل الجعفري ؟!! وهو الذي قال : ... ما نطيها . ربما يعلم المالكي إن التنازل عن رئاسة الوزراء قد تجر عليه الويلات ، وتفتح الملفات ، وتهرب القيادات ، ويهمش الحزب . ويعلم أن هناك من قرأ المشهد السياسي بأن خروجه من قصر الوزراء لا يمكن العودة إليه مرة ثانية .هذا هو الفرق بين من ينجح بثقة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات ، وبين من يسرق نتيجة الانتخابات ، فيحاول وضع اليد على الكرسي . ويغني أغنية ( مش حتنازل عنك أبدا مهما يكون ) .
لا ينسى العراقيون أن ائتلاف دولة القانون أعلنت ترشيح المالكي لولاية ثالثة في مكتب حزب الدعوة .. ولا ينسى أحد المشهد المثير .. حين قال المالكي ... بعد ما نطيها .. يومها كان المنظر مخزياً .. يومها نقلت الكاميرات أكثر المشاهد سخرية .. كان واقفاً على المنصة يذيعها على الهواء مباشرة .. أثبتت الأيام صحة قوله .. ففضحنا داخلياً وخارجياً .
متى تفهم جماعة الولاية الثالثة أن الدنيا تغيرت ... متى يفهمون إن هناك واقعاً جديداً ؟!! متى يفهمون أن العراق لفظ حكم الديكتاتورية ؟ ومتى يعرفون إن وصولهم كان غلطة ؟!! الغريب إنهم يحاولون أن يتشبثوا بالكرسي .. ويحاولون عرقلة المسيرة الديمقراطية .. ويحاولون إفساد الفرح .. المثير للشفقة أنهم ينفقون ملايين الدولارات حتى يكون هناك أغلبية سياسية . إنهم يريدون حرق العراق . 
العراق الآن يتحرك بثقة المنتصر .. يرسل رسائل العالم الخارجي بأنه يصنع تاريخاً جديداً ... فالديمقراطية قد بدأت تتجذر لدى الشعب .. ما جرى على أرضها من انتخابات يعكس إرادة شعبية .. لا عودة للديكتاتورية بعد اليوم .. ولا للقائد الضرورة والحزب القائد .. ..و لا للهتاف ( بروح بالدم نفديك ..... ) .. فأنها لا ترجع يا جماعة الولاية الثالثة .. وإنما للفريق القوي المتجانس .
أنك مهما أختلف مع السياسيين .. فلا نسمح لك بحرق وطن .. فجماعة الولاية الثالثة يفعلون ذلك بقلب بارد .. يأخذون المال العام لضرب وطن .. فهل هذه هي السياسة ؟!! وهل هذه هي الديمقراطية ؟!! متى يعملون من أجل استقراره .. متى يشمرون سواعدهم لتقدمه وعزته وكبريائه .
الأوطان لا تدار بالخوف .. ولا بتزوير الانتخابات ..ولا بمبدأ ما نطيها .. ولا باغتصاب الكرسي غدراً .. ولا محاربة الشعوب .. ولا يستعدى على الشركاء .. بهذا المفهوم لا أظن المالكي ذاهب إلى الولاية الثالثة .. يا أيتها الحكومة المطمئنة .. أرجعي إلى رشدك ... وانظري إلى شعبك ... فأنه محتاج الأمن والأمان .. فلا نصيب لك في الولاية الثالثة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك