حيدر حسين سويري
في احيان كثيرة يحاول الفرد ان يظل صامتاً ويفضل الصمت على الكلام ، ولكن هناك من يستفزك ويجعلك تتكلم بل وتصرخ من شدة الحمق والبلاهة التي يعرضها عليك ويريدك وبكل وقاحة ان تصدقه !!!
قبل بدء الانتخابات اوضح جميع فئات الشعب من مثقفين واعلاميين وموظفين وعمال موقفهم الرافض للظلم الذي وقع على بعض المرشحين فقد وصل عدد المصوتين لأحد الناخبين 9000 (تسعة الاف صوت ) ولم يجد له مقعد في البرلمان بينما حصل مرشح أخر على 200 (مائتان من الاصوات فقط) واذا به لا يكتفي بكرسي البرلمان بل طالب بكرسي اعلى وحصل عليه والقضية معروفة ... ولهذا كان الاعتراض كبيراً لمصادرة الاصوات الاكثر وتحت اعذار واهية .....
خرج السياسيون لنا وقالوا (كما قالوا ووعدو كثيراً ولم يفوا!!!!) ووعدوا بأن ما حصل خطأ وستتم معالجته في الانتخابات الاخرى !!! .. وجاءوا لنا بقانون (سانتيغو) وسببوا لنا الدوار به وبشرحه وسكتنا مظطرين على ان نقول : فهمنا ورحم الله والديكم وبصراحة لم نفهم منه شئ سوي سنقسم على 3 ثم تم التعديل سنقسم على 4 وهكذا (من هاي الكلاوات !!!) وبالنتيجة وعدونا بأن لن يظلم أحد !!! وهذا ما يهمنا جميعاً بأن لا يظلم أحد ....
ولكن الظلم وقع وبنفس الطريقة السابقة بل واقسى حيث انه في هذه المرة جاءت احدى المرشحات (يعني أمراة) وفي دائرة ضيقة وحصلت على اكثر من 12000 اثنى عشر الف صوتاً ، ولم تحصل على كرسي في الانتخابات ، وجاءت مرشحة اخرى وفي دائرة واسعة (بغداد) لتحصل على 2000 الفين من الاصوات وتمكنت من ان تجد لها مقعدا في البرلمان !!! ... وعندما طرحنا الموضوع على الساسة الكرام بدأوا يتفذلكون لنا ويقسمون اسداساً وارباعاً ....
أقول لهم : كفى كذباً وغشاً فأنتم مفضحون ، كفى ضحكاً على الذقون ، كفى ايها الاغبياء يامن لاتفهمون وتتهمون غيركم بعدم الفهم .... ان غشكم وكذبكم وافتراءاتكم لهي اوضح من الشمس في نهارها ، ولكن صدق من قال " ان لم تستح فأصنع ما شئت " .....
https://telegram.me/buratha