المقالات

صورة مشرقة لمجلس النواب في معرض كربلاء للكتاب

1827 00:49:48 2014-06-02

سامي جواد كاظم

وانت تتجول بين اجنحة معرض الكتاب الكلاسيكية والتي اقل تالقا عن العام الماضي يلفت انتباهك جناح خاص لمجلس النواب العراقي، تقف امام الجناح فترى بعض الكتب التي لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة مع مجموعة بحوث في مختلف المجالات، هنا استذكر وجوه اعضاء البرلمان والذين اغلبهم للاسف الشديد لم يكونوا بمستوى طموح الشعب ، اتذكر المناطحات الكلامية عبر وسائل الاعلام او عبر الفضائيات الشخصية لاعضاء او كتل البرلمان، وانا استرجع هذه المشاهد اقف بذهول امام هذه البحوث والدراسات القيمة .

بدات اتصفح البعض منها لفت انتباهي كتاب عن تعديل الدستور سالت الشخص المسؤول كم ثمن هذا الكتاب ؟ اجابني هل تهتم بهذا الجانب من القراءة ؟ قلت له ولم اسالك عن ثمنه ؟ قال اذا هو هدية منا اليك لاننا لا نبيع الكتب ولا البحوث بل نهديها لمن يهتم بهكذا دراسات .
هنا دخل الحوار بيننا ولله الحق فان هنالك خلطا بين مفهوم مؤسسة مجلس النواب واعضاء مجلس النواب وشتان ما بينهما ، هؤلاء الاخوة هم دائرة البحوث في مجلس البرلمان يقدمون البحوث لمن يطلبها منهم من اعضاء البرلمان وللحق اقول ان دراستهم موفقة ودقيقة وتنم عن ثقافة عالية ، انهم رجال الظل .

سالته ما الغاية من المشاركة ؟ قال لابد لنا من النزول الى الشارع لكي يعرف المواطن ماهية مؤسسة البرلمان فهي ليست تلك الصورة التي تتمثل باعضاء البرلمان ، بل بالقائمين على سير اعمال مجلس النواب من الداخل، والا كيف يستطيع شخص لم يطلع على تفاصيل اختصاص مركزه النيابي ان يقدم بحوث ودراسات لما يريد ان يطالب به ، انها من اختصاصنا نقوم بها بطلب من عضو البرلمان .

احد البحوث اعتمد كدراسة معتبرة في اجتماعات مجالس برلمانات العالم لما فيه من افكار وتشخيص وحلول قيمة لاحدى مشاكل البلدان النامية تخص التعددية والاثنية، ولكثرة واهمية هذه البحوث والدراسات تاسست مكتبة في مجلس النواب يستطيع الباحثون ومن يهتم بالشان التشريعي والرقابي ان يقتني او يطالع ما يريد من بحث يهم المجال الذي يتخصص به.

لا اقول سوى ان هذه الدائرة هي وجه حضاري لمؤسسة مجلس النواب نامل ان تكلل جهودهم بالنجاح في تغيير نظرة الشارع العراقي الى المجلس وان تكون صورتهم بديلة لصورة بعض او اغلب اعضاء مجلس النواب غير المرغوب فيها لدى الشارع العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك