المقالات

سرقات ممنهجه أم تخبط سياسي؟

1478 01:39:28 2014-06-01

سلام محمد العامري

معلوم لدى الاوساط العملية أنه لا يتم تنفيذ أي مشروع, إلا بأسس ثابتة, مع دراسة جدوى ذلك المشروع لضمان النجاح, فبدون تخطيط جيد وأساس رصين لا يمكن أن ينجح أي مشروع.
هذه من المعضلات التي يمر بها كثير من الذين يرومون العمل, سواء على صعيد البناء البسيط صعودا لقيادة البلاد.
المشاريع السياسية والبرامج تحتاج أيضاً إى أسس تكون صلبة, كالخرسانات مدعومة بدراسة وافية لبيان فائدة المشروع, تلافياً لما قد ينتج من سلبياتٍ عند تنفيذه, فيتعرض أصحابه الى الخسائر, مادية كانت او معنوية.
عند قرب انتخابات البرلمان العراقي, تم طرح مشروعين أساسيين, كدعاية إنتخابية إطَّلَعَ المُواطن عليها, أحدهما بناء حكومة أغلبية سياسية, ليس فيها من محتوى غير حصاد أكبر عدد من الاصوات بشتى الطرق؛ مخالفة لأوامر المرجعية الرشيدة! أو مخالفة للقانون! هذا لا يهم عند مروجيها! المهم لديهم هوعدد المقاعد التي سينالها في البرلمان الجديد.
أما المشروع الثاني فهو بإختصار, برنامج متكامل لبناء دولة, تعتمد على المؤسسات الرصينة, لبناء حكومة قوية قادرة على تحدي الصعاب, آخذة بنظر الاعتبار في أولوياتها, مكافحة الفساد للبدء في بناء البلاد.
شارك الشعب متحدياً كل ألظروف, منهم سار على هدى من أمره, وبعضهم جعلها قضاء فرض واجب, دون النظر الى العواقب! أما أصحاب الحاجة, فقد سعوا لانتخاب من قدم لهم الوعود!
ظهرت النتائج ليعيش المواطن العراقي مرحلة جديدة من القلق! فقد غالبية الشعب يسعى للتغيير, نظرا للبيع والشراء الذي ظهر بعد الانتخابات, كأننا في سوق نخاسة! مناصب وأموال يسيل لها لعاب من لا مبدأ لهم, جعل الناخبين يخافون من بقاء وضع العراق عرضة للسراق والفاسدين, الذين خبروا عمل المراهنة لنيل مصالحهم.
فانبرت المرجعية مرة أخرى, متصدية للمرضى من الساسة, داعمة مشروع بناء دولة يشارك بها الجميع, عن إختيار الكفء والنزيه, حكومة تطبق الدستور, غير منحازة الى حزب أو طائفة بعينها.
هكذا تم إسقاط بناء مشروع الأغلبية السياسية, لعدم جدواه فهو بدون رؤية واضحة المعالم, كون نتاجه سيكون حكومة ضعيفة, تقوم على أسس مصالح الساسة, بعيداً عن بناء دولة رصينة متكاملة الوجوه.
تغيرت نبرة أصحاب الأغلبية, أصبحوا ينادون بتكوين دولة قوية, لا حبا بليلى ولكن للحفاظ على ما تبفى من ماء الجبين, بعد كشف النوايا الخبيثة, للسيطرة على الحكم ونهب الاموال العامة.
فهل ستنجح الكتل السياسية باختيار ما أرادته المرجعية؟ ذلك ما سيتبين بعد ايام.
مع التحية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك