المقالات

" داعش والصحراء "

2166 01:06:47 2014-06-01

حيدر حسين سويري

بعد ما وصلت الحضارة الانسانية الى اوجها وبعد التطور العلمي والتقني والاجتماعي والاخلاقي التربوي الهائل وبلوغه حد العظمه حيث اصبح العالم قرية صغيرة في كل شئ ، بعد مشاعر الود والمحبة التي انتشرت في المجتمع الانساني الذي بدء يرقد بسلام تحت ظل القوانين والتشرعيات التي تحفظ له حقوقه وكرامته وتامن له العيش الكريم ، بعد كل هذا ، يأبى البعض ممن تشابهوا معنا في الخلقة الا ان يحيوا حياة البهائم والوحوش ويعودون بنا الى الانسان النادرتال .. ولكي لا اظلم الانسان النادرتال فلا اعرف عنه شيئا الا بعض ما اكتشفته لنا المتحجرات ... فلن ابتعد كثيرا وساقترب في الزمان والمكان واقارن بين الاحداث ....
لنرجع الى زمن الجاهلية (اي قبيل ظهور الاسلام ) في الجزيرة العربية ، حيث كانت لغة السلاح هي اللغة الرسمية والحل النافذ للمشاكل التي تقع لاتفه الاسباب وكلنا يعرف " حرب البسوس " او ماتسمى " داحس والغبراء " ، هذه الحرب التي استمرت قرابة اربعين عاما وكان سببها الظاهر هو قتل " ناقة " وعلى اثر قتل تلك الناقة سقط مئات او الاف الضحايا الابرياء كما هجرت الكثير من العوائل الفقيرة ، بل وحتى تغيرت خريطة الجزيرة العربية من حيث تغير القبائل لمحل سكناها هربا من الموت الذي كان يلاحقها ... والصراحة ان السبب الحقيقي هو ليس " قتل الناقة " بل هو التعصب المقيت الذي استولى على الاحمق " المهلهل " او ما كان يلقب " الزير سالم " والذي انتهى به الامر الى اسوء ميتة ....
وهؤلاء الذين نراهم اليوم من " داعش والصحراء " هم امثال ذلك الفكر الجاهل الاحمق المتعصب الذي لايعرف للحوار لغة ، اجتمعو من بقاع الارض ليغيروا خريطة الجزيرة العربية ، ثم يذهبوا فاتحين الى بقية انحاء العالم ، ولينقلوا علومهم في القتل والتمثيل بالجثث واكل الاكباد وقطع الرؤوس وتحريم الكهرباء وكل سبل الراحة ، لانها لم تكن معروفة في زمانهم الاول زمان جدهم عابد الاصنام .....
نحن نقول لهؤلاء الاغبياء والحمقى ومن دفع بهم الى هذه الهاوية ، ان مصيركم مصير" المهلهل السابق " و" المهلهل الاخير " ، ميتة سوء وخزي وعار في الحاضر والمستقبل ، فان من صفاتكم ان تكونوا صما وبكما وعميا ولا تعقلون وهي صفات الحمق ، ذلك المرض الذي لاعلاج له . فكما قال الشاعر :

لكل داءٍ دواءٌ يستطابُ بهِ ....... الا الحماقةَ اعيت من يداويها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أعيت من يشافيها
2014-06-13
قيل أن متلطفا اراد شرح عمل السيارة لمن أعيت من يشافيه فأسرد وفصل شارحا معيدا صاقلا فأذا فالمشروح له ينمطل أرضا ويبحلق ويدقق ثم نهض منتفضا قائلا كل شئ افتهمته فرد عندي سؤال واحد وينهه رجل الحصان؟؟؟ واليوم كثر المنجطلون الباحثون عن رجل الحصان فتراهم يفخخون ويذبحون ويحرقون ويهدمون وهم الأغبى والأبهل والأصم والأبكم والأعمى ممن يبحث عن رجل الحصان فهل من يشافيهم وهم الطواعين السوداء جسما وروحا وكنها وقلبا بل هم أضل سبيلا؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك