جواد الماجدي
كثيرة هي المشاريع الخدمية، وغير الخدمية المتعثرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، الجسر الذي ينفذ في منطقة باب المعظم فهو عمل مباشر به، وأنجزت منه مراحل متقدمة، لكنه تأخر كثيرا ومضى على الشروع به زمن طويل ، ولذلك يعتبر مثالا صالحا للمشاريع المتلكئة ولسوء الإدارة..
يقع الجسر في منطقة تجارية، وخدمية، حيث التقاطع المؤدي إلى مدينة الطب، وما أدراك ما مدينة الطب، حيث يحج إليها ألاف العراقيين من كل المحافظات، لاعتقادهم بأنها مركز الخدمات الطبية الجيدة التي نفتقدها في باقي المحافظات فضلا عن بغداد، كذلك يقع قرب مجموعة من الكليات، والمعاهد من جهة، وسوق أو مجمع الشورجة العملاق التجاري من جهة أخرى.
حكومتان استُهلكت، ونحن على أعتاب الحكومة الثالثة، ولم تبلغ نسبة انجازه إلى أكثر من 60%، وان مدة انجازه المقررة هي 18 شهرا، فمن المستفيد؟ لماذا التغافل(والتغابي)عنه وهو في قلب بغداد؟ وبسببه تحصل كثير من الاختناقات المرورية.
عدم محاسبة المسئولين المقصرين أو المتعاقدين مع الشركات المتلكئة""ومن امن العقاب أساء الأدب"" فتح المجال أمام أصحاب النفوس الضعيفة بالعمل بحرية كاملة وبمنأى عن القانون ، كونهم محسوبين إلى جهات حكومية، وغير حكومية، يمدها بنسب من المال متفق عليها مقابل السكوت، أو الحماية من الرقابة التي باتت واهنة أو تكاد تكون شبه معدومة أو مغمضة العينين.
لو كان هناك دورا لمجالس المحافظات، التي تكون المسئولة الأولى عن عدم تنفيذ المشاريع، وتلكئها، كذلك دورا للبرلمان في محاسبة المقصرين، من أمين بغداد، ومجالس المحافظات، وغيرهم من المسئولين لما أساء المجرمون الأدب، ولما تطاولوا على أموال العراقيين.
https://telegram.me/buratha