المقالات

أنه عميل.. وأليكم الدليل

2276 20:24:35 2014-05-23

مديحة الربيعي

العمالة والخيانة, صفة تطلق عن من يبيع ذمته, ويخون أهله ووطنه, هذا هو المفهوم المتعارف للخيانة, لكن المفاهيم أنقلبت هي ألاخرى رأساً على عقب وأخذت منحى آخر مختلف على مايبدو فالخائن حاكم ومسؤول, والمخلص يعاني ألامرين ويتهم بالعمالة والخيانة.

المرجع الكبير بشير النجفي, أتضح أنه عميل ويعمل وفق أجندات خارجية, ويسعى لشق وحدة الصف الوطني, لكن هذه التهم لم تأتي أعتباطاً, وإنما بعد تأكيدات ومعلومات أستخباراتية دقيقة, وهو بذلك يلتحق بصف العملاء والخونة! نعم أنه عميل وأليكم الدليل.

أنه عميل لأنه رفض الذل, والمساومات, وقال كلمة حق, ونصح الناس وأبى السكوت على حالة ألارامل وألايتام, وأبت نفسه أن يرى أبناء العراق, يساومهم بعض ضعاف النفوس على أصواتهم, مقابل كليوغرامات من الرز كأنهم من دولة أفريقية فقيرة, ولأنه لم يسكت, عن مناهج يشتم فيها عرض سيد الشهداء (عليه السلام), وهو عميل لأنه تحدث عن معاناة الجيش العراقي, بسبب قلة السلاح ومواجهة الجوع والعطش, وهو عميل لأنه أنتقد الفساد والبطالة ,وهو عميل لأنه تحدث عن تغيير ألاصنام وعبيد الكراسي, وهو عميل لأنه أكثر عراقية من بعض من يدعون العراقية.

أنه عميل لم يرضخ ولم يصبح جزءاً من حاشية السوء, التي تحيط بأصحاب المناصب, وتقف على أبواب السلاطين المفسدين, انه عميل لأنه أراد للعراق وأهله خيراً, ولأنه سلك طريق الحق رغم قلة سالكيه, فهو لم يخالف نهج( أمير المؤمنين عليه السلام), ولأنه ألتزم بمبادئ الثورة الحسينية, ولأنه لم يخشى في قول الحق لومة لائم , ولم يعطي بيده أعطاء الذليل ولم يقر أقرار العبيد ,وهو بهذا سار على نهج الحسين ( عليه السلام) ,وأوفى بعهده لسيد الشهداء, حين يذهب لزيارته ويجدد عهد الحرية ورفض العبودية.

أنه عميل لأنه أخلص لبلاده , وأنتصف للمظلوم وللفقير, ولأنه زلزل العروش, ولأنه تحدث عن أموال السحت التي تتخم الكروش, أنه عميل كونه أوضح للناس إن استغلالهم حرام وما أخذوه هو حقوقهم, وليس منة من احد وشراء لأصوات حرام, وإنهم أحرار في اختيار من يمثلهم, فأصواتهم ليست للبيع والعراق ليس سلعة للتجارة.

مرجعنا الكبير لو كانت العاملة, كذلك لوددنا أن يكون الجميع عملاء, خلط ألاوراق سياسة معهودة يتبعها الطغاة, فقد سبق وأن وصف يزيد الملعون, الحسين (عليه السلام), بأنه خارجي وهو يعرف أنه أبن بنت خاتم ألانبياء , فالتاريخ يعيد نفسه مرجعنا الكبير ستبقى صرخة حق تصك أذان المفسدين, وسيخلدك التاريخ كما خلد من سبقك أبناء المرجعية البررة, ممن يقارعون الظلم وينتصفون للحق في كل زمان ومكان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-05-24
يتشرف كل شريف وصاحب ضمير ان يكون عميل للحق وللاسلام وانصاف المظلومين والمحرومين والمستضعفين ولكن كيف بالعميل الى شهواته ونزواته واشباع رغباته من مال السحت ومال الشعب والتشبث بكرسي الحكم وعلى حساب دماء الابرياء وكل من يساعد ويوالي وينتخب هؤلاء العملاء الفاسدين فهو عميل للعملاء وكعبد للعبيد واضل سبيلا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك